1 ربيع أولI, 1446

أصدرت مجلة جامعة الطائف للآداب والتربية كتابها الأول ضمن سلسلة كتاب مجلة الجامعة للآداب والتربية, والذي جاء بعنوان (آفاق التجديد في الأدب السعودي.. الرؤية والتشكيل).
وقد حوى الكتاب بين دفتيه تسعة أبحاث تتناول الأدب السعودي وتبحث في موضوعات: الشعر، القصة القصيرة، والرواية, وذلك لعدد من الباحثين من داخل الجامعة وخارجها.
وجاء البحث الأول للأستاذ الدكتور عزت محمود علي الدين بعنوان: انغلاق النص الآخر وانفتاحه في حركة النص في الشعر السعودي المعاصر, حيث قام البحث على تحليل النص الآخر بكل أنواعه ومصادره وتفسيره داخل بنية القصيدة السعودية لبيان كيفية توظيف الشاعر الحديث ذلك النص في قصيدته, وأوضح الباحث في دراسته أنه نتيجة لاتجاه كل شاعر في استخدام هذه النصوص الأخرى يتحدد نوع النص الآخر من حيث انفتاحه وانغلاقه.
أما البحث الثاني للأستاذ الدكتور محمد مشعل الطويرقي فكان بعنوان: قناع عنترة في الشعر السعودي المعاصر, حيث تناول الباحث استثمار الشعراء السعوديين للأبعاد الثرية التي تكتنزها شخصية عنترة, بحيث تضافرت جهودهم وتكاملت على تشكيل قناع عنترة, وأدى ذلك لاتساعه على يديهم ليعبر عن موضوعات متعددة ومتباينة مثل الفروسية والانكسار والحب والخيانة.
وفي البحث الثالث تناولت الدكتورة كوثر القاضي مجموعة عبدالعزيز مشري أحوال الديار بالبحث والدراسة حيث عكفت على تتبع بناء الشخصية. وقسمت الباحثة دراستها إلى: مدخل يتضمن العتبات النصية: عتبة الغلاف وعتبة العنوان، ثم انتقلت إلى الموضوع الرئيس: بناء الشخصية الجنوبية في مجموعة (أحوال الديار)، والذي قسمت فيه دراسة قصص المجموعة إلى قسمين: قصص حملت أسماء الشخصية الرئيسة فيها.
أما البحث الرابع للدكتور معجب سعيد العدواني بعنوان: آليات السجال بين خطابي التقليد والحداثة في الأدب السعودي، حيث فحص البحث آليات السجال الخطابي التي تم تداولها أثناء أبرز المعارك في المملكة العربية السعودية والتي نشأت نتيجة لدخول الحداثة وما بعدها في فضاءات النقد الأدبي, وذكر الباحث أنه كان على هذا البحث أن ينهض بمحاولة فحص مقارنة آليات السجال لكلا الخطابين, التقليدي والحداثي من خلال النصوص التي توافرت لنا بنشرها في الصحف اليومية أو الكتب, بغية الكشف عما يخفيه كلا الخطابين في تفاعلهما مع الآخر.
والبحث الخامس للأستاذ الدكتور حامد صالح الربيعي بعنوان: الملفوظ الشعري والمنطوق النفسي في ديوان وحي الحرمان, تناول الباحث فيه ديوان وحي الحرمان للشاعر الأمير عبدالله الفيصل, وقد ارتكزت دراسته هذه على محورين أساسيين, الأول يختص بالشاعر الأمير, وفيه يتناول آليات الكتابة الشعرية, والمحور الثاني يختص بالأمير الشاعر, والذي يبحث الجانب الإنساني للشاعر كما يتجلى ذلك في نصوصه, حيث خلصت الدراسة إلى تعالق الملفوظ الشعري والمنطوق النفسي تعالقاً مدهشاً, وأوضح الباحث أنه استعان بالأدوات المنهجية التي لا تمانع الدراسات الأسلوبية الاستعانة بها, بالقدر الذي يمكن من مواجهة النص.
والبحث السادس للدكتور أحمد ناصر الشرفي, بعنوان: التناص.. دراسة في ديوان (سقط سهواً) لإبراهيم الوافي, وهذا البحث يكشف عن حيرة الشاعر إبراهيم أحمد الوافي في ديوانه (سقط سهواً) بين الثوابت والأصول في التاريخ العربي, وما يتضاد منها من خنوع لحق بالشخصية والحدث في تاريخنا الحديث، كما أنه يستنهض عوامل الانتصار من خلال البنيات الفاعلة في التراث العربي؛ ليعبر بها عما يتمناه من انتصارات على المستويين الفردي والجماعي.
أما البحث السابع فجاء بعنوان: الآخر في الرواية السعودية: دراسة في الخطاب الثقافي، للأستاذ الدكتور حسن النعمي, حيث قام الباحث بمقاربة مفهوم الآخر في الرواية السعودية, وذلك بانتقاء الروايات التي كان لموضوع الآخر فيها حضوراً لافتاً, وذلك بتحليل المضامين بحثاً عن طبيعة الخطاب المضمر في تشكيل رؤية الروائيين في موضوع العلاقة مع الآخر.
أما البحث الثامن فقد كان بعنوان: الفضاء المكاني في رواية (الآخرون) لصبا الحرز.. دراسة وصفية, للدكتور هاجد دميثان الحربي, حيث قامت هذه الدراسة على كشف ملامح تشكيل الرواية السعودية النسائية الجديدة, جاعلة المكان موضوعاً لها, لكونه من أهم عناصر الكتابة السردية, وسعت الدراسة إلى إبراز مدى قدرة الروائية السعودية على تمرير خطابها والتركيز على أساسيات ذلك الخطاب, حيث جاء البحث في ثلاثة محاور: الخصوصية المكانية, العزلة المكانية, المكان الافتراضي. متجاوزاً بذلك دراسة المكان بصفته التقليدية وحدوده الجغرافية إلى دراسة الإيحاء والخصوصية المكانية.
وجاء البحث التاسع للأستاذ الدكتور عاطف السيد بهجات بعنوان: العلامة وإنتاج الدلالة الشعرية.. سيمياء الزمان في (خروجاً عن النص) لأشجان هندي, حيث أوضح الباحث أن هذا البحث يعنى بدراسة سيميولوجية –وفق المنهج العلاماتي– لنص شعري طويل وهو (خروجاً عن النص) لأشجان هندي، حيث جاء البحث في خمس نقاط, وقدم الباحث مهاداً نظرياً في نقطتين بحثيتين، حيث تعرض في الأولى للعلامة, وأهم منظريها وأبرز قيمتها بوصفها منتجاً دلالياً في النص, وفي النقطة الثانية عرض الباحث لسيمياء الزمن عموماً, لكونه مفهوماً ملغزاً, يخضع للرؤى والتصورات. ثم قدم البحث للقصيدة ذات الإطار السردي, مقسماً البحث إلى ثلاث مراحل هي: الخروج، الدخول، البرزخ .
يُذكر أن المجلة تضم في هيئة تحريرها كلا من: الأستاذ الدكتور عالي سرحان القرشي رئيساً للتحرير, والأستاذ الدكتور سعود عبدالله الروقي, أميناً للتحرير, وعضوية كل من: الأستاذ الدكتور مصطفى يس السعدني, والأستاذ الدكتور حسن البنا محمود, والدكتور جابر محمد عبدالله, كما يضم فريق الإعداد الفني: عادل سعود الروقي, وسلمان علي السليماني, وعادل علي الحميدي.