11 ربيع أولI, 1446
💎 *قصة حقيقية مؤثرة جداً*
حكي لي أحد الأخوة وهو دكتور عراقي معروف :
بعد ان هاجم الدواعش مناطق الفلوجة واضطرار الناس السفر لحدود الاردن….!!!!
ورفض الاردن فتح الحدود اكرمنا الله بارسال السودان لثلاث طائرات قاموا مشكورين باخذنا الي الولاية الشمالية واكرمونا ومنحونا نقوداً ومنازل وعينونا في وظائف ثم تركت عائلتي وسافرت أمريكا وانا مطمئن عليهم وعدت بعد عامين لزيارة اهلي في شمال السودان…
وفي أحد الأيام كنت داخل سيارتي وإذ بشاب في السادسة عشر من عمره يأتي ويقول لي :
هل أنظف لك الزجاج الأمامي ؟
كان لبقاً ومهذباً جداً فقلت له : نعم….
فنظف الزجاج بشكل رائع، ولما انتهى أعطيته 20 دولاراً فتعجب الشاب جداً وسألني :
هل أنت عائد من أمريكا ؟
قلت له : نعم…
قال : هل يمكنني أن أسألك عن جامعاتها بدل أجرة التنظيف ؟…
كان مؤدبا لدرجة اضطررت معها أن أدعوه إلى جانبي لنتحدث !! فسألته : كم عمرك؟ قال : ست عشرة سنة،،، قلت :
في الثانية المتوسطة..؟
قال :
بل أتممت المرحلة الثانوية….
قلت : وكيف ذلك ؟ فقال :
لأنهم قدموني عدة سنوات من أجل تفوقي وعلاماتي الممتازة في جميع المواد..!!!
قلت له :
فلماذا تعمل هنا ؟
قال :
إن والدي قد توفي وأنا في الثانية من عمري، وأمي تعمل طباخة في أحد البيوت، وأنا وأختي نعمل في الخارج… وقد سمعت أن الجامعات الأمريكية عندها منح دراسة للطلاب المتفوقين المتقدمين في تحصيلهم الدراسي، فلذلك أعمل ..
قلت له :
وهل هناك من يساعدك؟ قال :
أنا لا أملك إلا نفسي ..!!!
قلت له :
دعنا نذهب لنأكل ؟
فقال لي :
بشرط أن أنظف لك الزجاج الخلفي للسيارة ؟
فوافقت ….
في المطعم طلب أن يأتوا بطعام سفري لأمه وأخته بدل أن يأكل هو ؟!! ولاحظت أن قدرته اللغوية الإنجليزية ممتازة، وأنه ماهر بمعظم ما يهم من الأعمال..!!!
اتففنا أن يأتيني بالوثائق خاصته من البيت وأحاول له ما استطعت..!!!
وخلال ستة أشهر حصلت له على القبول في الجامعة في أمريكا . فاتصل بي وقال :
إننا في البيت كلنا نبكي من الفرح والله..! !!
ثم بعد سنتين من هذه القصة نشروا اسم هذا الشاب في مجلة نيويورك تايمز كأصغر خبير بالتكنولوجيا الحديثة..!!
سُعدنا بذلك أنا وأهلي كثيراً، وقامت زوجتي بأخذ الڤیزا لأمه وأخته دون علمنا، وبعد أن رأى هذا الشاب أمه وأخته أمامه في أمريكا لم يستطع التكلم ولا حتى البكاء، وكاد يُغمى عليه من الفرح ..!!!
ومرةً في أحد الأيام كنت أنا وأهلي في داخل البيت إذ رأيناه في الخارج يغسل سيارتي !!!!!!!’ فاعتنقته للمفاجأة غير المتوقعة وقلت له :
ماذا تفعل..!!!؟ قال :
دعني يا دكتور، لئلا أنسى نفسي ماذا كنت من قبل، وماذا صنعت أنت مني..!!
هذا الشاب الخلوق هو الآن أحد أفضل وأشهر الأساتذة في جامعة هارفارد الأمريكية…
*وهو البروفسور خالد عمر خالد الدنقلاوي*
اشهر استاذ في جامعة هارفارد يلتف حوله طلاب وطالبات دول مجلس التعاون الخليجي وهو يساعدهم ويساعد كل العرب بلا كلل او ملل…
*العبرة :*
سعادتك بيدك، تملكها أنت…
كن صادق، كن أمين، كن حليم، كن عفيف، كن خيِّر أعطي من وقتك، أعطي من جهدك…
أعطي من مالك تكن أسعد إنسان ..
حاول أن تطعم هرّة،،،
حاول أن تفرح طفل،،،
حاول أن تطعم جائع،،،
حاول أن تدل إنسان ضال تشعر براحة وسعادة لا توصف….
كل سعادتك وراحتك النفسية أساسها أعمالك الصالحة فقط…
أعيد وأكرر :
إذا أردت أن تسعد فأسعِد الآخرين ، فأنت أسعدهم.
وتذكر دائما.
*أن خير الناس انفعهم للناس*
🌹🌹🌹