4 جمادي أول, 1446

يرصد الكاتب الصحفي خالد السليمان الأسباب الحقيقية لارتفاع الأسعار حول العالم وفي المملكة، مطالبًا المواطن بالإنفاق على ما هو ضروري فقط دون الكماليات، وأن يدخر بعض المال للظروف!

تقرير عن زيادة الأسعار
وفي مقاله “تكلفة المعيشة.. ناقوس الخطر!” بصحيفة “عكاظ”، يبدأ السليمان بتقرير الإحصاء عن زيادة الأسعار، ويقول: “كشف تقرير صادر عن الهيئة العامة للإحصاء أن مؤشر أسعار الجملة ارتفع بنسبة 11% خلال شهر فبراير، قياسًا بنفس الشهر العام الماضي. التقرير عزا الارتفاع إلى زيادة بلغت 60% في أسعار المواد الكيميائية الأساسية، و21% في المنتجات النفطية المكررة!”.

لا بد أن يعرف المواطن
ويؤكد “السليمان” أن “المؤشر سيواصل ارتفاعه مستقبلًا؛ تأثرًا باستمرار ارتفاع أسعار النفط والنقل والتأمين، وكذلك التأثر بتداعيات الحرب في أوكرانيا، ولست هنا في وارد تحليل الأرقام الواردة في التقرير الإحصائي؛ فهذا شأن كتّاب ومحللين متخصصين، لكنني سأكتب عن الأثر الاجتماعي، وأهمية تعزيز وعي المجتمع بالتغير الحاصل في تكلفة المعيشة وأسبابه وضرورة التحوّط له من حيث تنظيم المصروفات!”.أنفقوا على الضروريات فقط
وينصح “السليمان” المواطنين قائلًا: “الوضع يلزم أفراد المجتمع بالتعامل بواقعية مع رياح ارتفاع تكاليف المعيشة التي هبّت على العالم كله وما زالت تهب منذرة باستمرار ارتفاع هذه التكلفة، والتعامل بحكمة بالغة مع المصاريف وتقسيم الدخل بين مدخرات ومصروفات يتم تقييمها وفق الإنفاق الضروري وفق مستوى الدخل!.. الإنفاق على السلع غير الضرورية والنشاطات الترفيهية والسياحية يجب أن يخضع لرقابة ذاتية واعية، خاصة في هذه المرحلة العاصفة التي يمر بها العالم”.

شدوا الأحزمة.. وادخروا بعض المال
وينهي “السليمان” بنصيحة أخرى، حين يقول: “شد الأحزمة لم يعد شعارًا، بل واقع يدركه الحكماء حتى تعود أسعار الطاقة وأوضاع الساسة إلى استقرارها الطبيعي!.. باختصار.. احفظ ما في الجيب يقيك ما في الغيب!”.