14 شعبان, 1446
🌲قال الشيخ الإمام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله :” في ذكر قاعدة نافعة فيما يعتصم به العبد من الشيطان ويحترز به منه، وذلك عشرة أسباب:
أحدها: الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم.
قال تعالى:{ وإما ينزغنك من الشيطان نزغٌ فاستعذ بالله إنه هو السميع العليم}[فصلت: ٣٦].
الحرز الثاني: قراءة هاتين السورتين_ يعني المعوذتين_
فإن لهما تأثيراً عجيباً في الاستعاذة بالله من شره ودفعه، ولهذا قال النبيﷺ:” ما تعوَّذ المتعوِّذون بمثلهما”.
الحرز الثالث: قراءة آية الكرسي.
الحرز الرابع: قراءة سورة البقرة، ففي الصحيح عنهﷺ قال:” إن البيت الذي تُقرأ فيه البقرة لا يدخله الشيطان” مسلم(٧٨٠).
الحرز الخامس: خاتمة البقرة.
فقد ثبت في الصحيح عنهﷺ أنه قال:” من قرأ الآيتين من آخر سورة البقرة في ليلة كفتاه”. البخاري (٥٠٠٩).
الحرز السادس: أول سورة حمٓ المؤمن. إلى قوله( إليه المصير)… ذكر الحديث الوارد ثم قال: فالحديث له شواهد في قراءة آية الكرسي، وهو محتمل على غرابته”.
الحرز السابع: لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير مائة مرة.
في” الصحيحين” أن النبيﷺقال:”من قال_ هذا الذكر_ في يوم مائة مرة كانت له عدل عشر رقاب وكُتب له مائة حسنة ومحيت عنه مائة سيئة، وكانت له حِرزاً من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي، ولَم يأتِ أحدٌ بأفضل مما جاء به إلا رجلٌ عمل أكثر من ذلك” (البخاري ٣٢٩٣. ومسلم ٢٦٩١).
الحرز الثامن: وهو من أنفع الحروز من الشيطان: كثرة ذكر الله عزوجل…. فما أحرز العبد نفسه من الشيطان بمثل ذكر الله عزوجل.
الحرز التاسع: الوضوء والصلاة.
الحرز العاشر: إمساك فضول النظر والكلام والطعام ومخالطة الناس، فإن الشيطان إنما ينال غرضه من ابن آدم من هذه الأبواب الأربعة….
وأكثر المعاصي إنما تُولَد من فضول الكلام والنظر، وهما أوسع مداخل الشيطان…”.
” تفسير الفاتحة والمعوذتين” ص(٤٩- ٥٢).
#فوائد_من_كتب_التفسير
قناة د. بندر العبدلي
https://t.me/dr_abdalib