14 ربيع أول, 1445
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا مُحمد صلى الله عليه وسلم.
اخواني الكرام.
لقد شاهدتم وشاهدنا مايتم تداوله عبر وسائل التواصل الإجتماعي من مقاطع الفيديو لأشخاص يقومون بتصرفات سلبية وهستيرية بأنواع مختلفة ثم يقوم البعض وينسبها للمتقاعدين ويوصف هذه السلبيات انها بأسباب التقاعد أو من آثار التقاعد ويكتب على الفيديو عبارات استهزاء وسخرية بالمتقاعدين من أبناء هذا الوطن وكأن الذي يحال للتقاعد قد فقد صوابه وأخُتلس عقله.
ومن المؤسف جداً أن الغالبية من الناس يشاركون بث هذه الرسائل الساخرة والنكت المضحكة بحق رجال صدقوا ماعاهدوا الله عليه.. عملوا ليلاً و نهاراً بكل إخلاص وتفاني تحملوا حرارة الشمس وبرد الشتاء والبعد عن أهلهم ٠ أبطال صنعوا المجد وشاركوا في بناء الوطن كانوا يسافرون من منطقة إلى منطقة ومن مدينة إلى مدينة مابين تنقلات ودورات تدريبية ومهمات رسمية وخاضوا حروب ضد أعداء الدين والوطن . تشهد لهم مدن المملكة وارجاء الوطن عاصروا أشد الظروف فتغلبوا عليها ووقفوا أمام الصعاب فتجاوزوها بكل حزم. كانوا حصناً منيعاً دون الوطن دافعوا دونه بالسلاح. وبالاقلام وبنشر العلم والعقيدة.
فمن واجبهم علينا أن ندرك ماكانوا يقومون به من تضحيات وان لانجرج مشاعرهم حتى وان كان
ذلك بطريقة المزح . بل يجب علينا أن نضعهم موضع التقدير والاحترام وان تكون آذاننا صاغية لحديثهم والاستفادة من خبراتهم.
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
كتبت هذا المقال وفاء لاحبابنا المتقاعدين من جميع القطاعات والإدارات نظير ماقدموا والى هنا عجزت كلماتي أن توفيهم حقهم ونسأل الله أن يجزيهم خير الجزاء ويديم عليهم الصحة والعافية ومن قضى نحبه نسأل الله له الرحمة والمغفرة.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
تحياتي ✋🏻