12 ربيع أولI, 1446
مع بداية العام الدراسي: همسة في أذن كل معلم.
كن معلما لا تكن مدرسا.
المدرس: هو الذي ينقل معلومات إلى الطلاب والطالبات بأي وسيلة كانت، وتنتهي مهمته مع طلابه بذلك لا يراعي أي جانب آخر.
أما المعلم: فهو ينقل المعلومات إلى طلابه وطالباته بكل مهارات ممكنة مع ملاحظة طلابه، مراعيا أحوال طلابه ملاحظا ظروفهم النفسية والذهنية والاجتماعية؛ فيكون بالنسبة لطلابه هو المدرس والمربي والموجه والأب والأخ والصديق، الذي يجده الطالب إلى جانبه في كافة الظروف وشتى الأحوال، ولذلك:
– لاحظ طلابك جيدا لتعرف الطالب المنتبه لك، والطالب شارد الذهن، والطالب المنشغل بأمر ما.
– اجلس مع كل طالب شارد الذهن، أو مشغول عنك وكن له أبا رحيما ودودا لتعرف سبب شرود ذهنه أو انشغاله.
– احفظ سر الطالب ولا تفشه أبدا حتى لا تحرجه ولو بنظراتك.
– لا تحرج الطالب الذي لم يحضر لك المطلوب أيا كان فظروف والده قد تكون صعبة وأنت لا تدري.
– كن على يقين أن كل طالب أمامك قد يكون له شأن عظيم يوما ما، ولن ينسى لك كلمة طيبة قلتها له أو جبرا لخاطره في موقف ما، ولن ينسى إساءة معلمه له بكلمة أو بكسر خاطره.
– تذكر أن الإساءة المعنوية أو كسر خاطره لن ينساها الطالب طول حياته، فكن أنت المعلم الإنسان المربي الذي يدعو له طلابه بالخير طول حياتهم ويكونون أثرا صالحا لك وعملا ممتدا أثره لك بعد وفاتك ويكون منهم الولد الصالح الذي يدعو لك.
– مع تحياتي وتقديري ودعائي لكل معلم إنسان له أثر طيب في نفوس طلابه.
– كتبه: أ د/ محمود شمس.