1 ربيع أولI, 1446
(تمنيت أبوي يشبع قبل ما يموت)
………قصة واقعية……..
نقلها أديب الحضرمي:
أخبرتني إحدى الأخوات بقصة واقعية حدثت معها ..
تقول :……
كنا في المرحلة الثانوية وكنا في أوقات الاستراحة نجتمع مع بعض الصديقات و نضع فطورنا مع بعض دون أن تعرف أحدنا ماذا جلبت الأخرى ..
وكانت هناك طالبة مسكينة لم تجلب معها شيئاً، فأقنعتها بالجلوس معنا لأنه لا يدري أحد من جلب الطعام..
واستمر الحال فترة طويلة إلى قرب وقت تخرجنا من الثانوية …
حين توفي والدها وتغير حال الطالبة المسكينة فأصبحت في وضع أفضل من ذي قبل.. شياكة وفلوس وبهرجة ..
قالت.. فجلست معها وقلت لها
: مابك ماذا جرى لك؟!..
فمسكت بيدي وبكت
وقالت: والله كنا ننام بلا عشاء وأنتظر ذهابي للمدرسة لكي أتناول الطعام معكم ..
وكانت أمي تخبئ خبز العشاء لفطور الصباح لإخواني ..
وأخرج متعمدة مبكراً لكي أوفر لهم زيادة أكل..
والآن بعد ما مات أبي الكل يعطينا!!!
كوننا أيتام ..
(تمنيت أبوي يشبع قبل مايموت)..
قالتها بحرقة والدموع ممزوجة بأحرف كلماتها ..
(يعني ما عرفوا أننا محتاجين إلا بموت أبي؟؟؟؟؟!!)!
بكت بحرقة..ومازلت أحس بحرارة دموعها وحرقتها إلى الآن…
هل هو واقع مؤلم؟..
مت.. ثم عيالك يرتاحوا.!!!.
فلتعش يا أبي…
ولنعش شغف العيش معاً…
فوجودك يساوي الدنيا كلها
رسالة للجميع..تفقدوا تلك الأسر العفيفة.
فإن في دهاليز حياتهم ألم لا يسمع أنينه إلا الله..
💔💔💔