12 ربيع أولI, 1446

*كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِالنُّذُرِ*
( القمر : 23 )

*فَقَالُوا أَبَشَرًا مِنَّا وَاحِدًا نَتَّبِعُهُ إِنَّا إِذًا لَفِي ضَلالٍ وَسُعُرٍ*
( 24 )

كذبت ثمود _وهم قوم صالح_ بالآيات التي أُنذرِوا بها ، فقالوا :
أبشرًا منا واحدًا نتبعه نحن الجماعة الكثيرة وهو واحد ؟
إنا إذا لفي بُعْدٍ عن الصواب وجنون .

*أَؤُلْقِيَ الذِّكْرُ عَلَيْهِ مِنْ بَيْنِنَا بَلْ هُوَ كَذَّابٌ أَشِرٌ*
( 25 )

*سَيَعْلَمُونَ غَدًا مَنِ الْكَذَّابُ الأَشِرُ*
( 26 )

أأُنزل عليه الوحي وخُصَّ بالنبوة مِن بيننا ، وهو واحد منا ؟
بل هو كثير الكذب والتجبر .
سَيَرون عند نزول العذاب بهم في الدنيا ويوم القيامة مَنِ الكذاب المتجبر ؟

*إِنَّا مُرْسِلُو النَّاقَةِ فِتْنَةً لَهُمْ فَارْتَقِبْهُمْ وَاصْطَبِرْ*
( 27 )

إنا مخرجو الناقة التي سألوها من الصخرة ؛ اختبارًا لهم ، فانتظر _يا صالح_
ما يحلُّ بهم من العذاب ، واصطبر على دعوتك إياهم وأذاهم لك .

*وَنَبِّئْهُمْ أَنَّ الْمَاءَ قِسْمَةٌ بَيْنَهُمْ كُلُّ شِرْبٍ مُحْتَضَرٌ*
( 28 )

وأخبرهم أن الماء مقسوم بين قومك والناقة :
للناقة يوم ، ولهم يوم ، كل شِرْب يحضره مَن كانت قسمته ، ويُحظر على من ليس بقسمة له .

*فَنَادَوْا صَاحِبَهُمْ فَتَعَاطَى فَعَقَرَ*
( 29 )

*فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ*
( 30 )

فنادوا صاحبهم بالحض على عقرها ، فتناول الناقة بيده ، فنحرها فعاقَبْتُهم ، فكيف كان عقابي لهم على كفرهم ، وإنذاري لمن عصى رسلي ؟

*إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ صَيْحَةً وَاحِدَةً فَكَانُوا كَهَشِيمِ الْمُحْتَظِرِ*
( 31 )

إنا أرسلنا عليهم جبريل ، فصاح بهم صيحة واحدة ، فبادوا عن آخرهم ، فكانوا كالزرع اليابس الذي يُجْعل حِظارًا على الإبل والمواشي .

*وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ*
( 32 )

ولقد سَهَّلْنا لفظ القرآن للتلاوة والحفظ ، ومعانيه للفهم والتدبر لمن أراد أن يتذكر ويعتبر ، فهل مِن متعظ به ؟

*كَذَّبَتْ قَوْمُ لُوطٍ بِالنُّذُرِ*
( 33 )

كذَّبت قوم لوط بآيات الله التي أنذِروا بها .