8 جمادي أولI, 1446
فطرة الأزواج والزوجات :
– روى الأصفهاني في الأغاني :
أن المغيرة بن شعبة قال :
النساء أربع ، والرجال أربعة :
• رجل مذكر ، وامرأة مؤنثة ، فهو قوام عليها.
• ورجل مؤنث ، وامرأة مذكرة ، فهي قوامة عليه.
• ورجل مذكر ، وامرأة مذكرة ، فهما كالوعلين ينتطحان.
• ورجل مؤنث ، وامرأة مؤنثة ، فهما لا يأتيان بخير ولا يُفلحان.
– هناك شيء اسمه الفِطرة ، جَبَلَ الله تعالى كل مخلوقاته عليها ، والمخلوق الوحيد الذي يحاول التصرف خلافا لفطرته هو الإنسان !
– أسماك السالمون لم تحاول يوما أن تسبح مع التيار لتتكاثر ، لأنها مفطورة لأن تسبح عكسه.
– والنحل لم يحاول يوماً أن يُغير شكل قرص العسل ، لأنه مفطور أن يصنعه سداسياً.
– والطيور لم تُغير توقيت هجرتها من قارة إلى قارة ، لأنها مفطورة أن تُهاجر في وقت محدد إلى مكان محدد.
– منذ ملايين السنين والأسود تصطاد ذات الطرائد.
– والأبقار ترعى ذات العشب.
– منذ ملايين السنين تدفن السلاحف البحرية بيوضها في الرمل.
– ومنذ ملايين السنين تعود السلاحف الوليدة فور خروجها من بيوضها إلى البحر ، لأنها مفطورة ألا تعيش على اليابسة.
– وحده الإنسان يحاول ابتكار طرق حياة خلافا لفطرته.
– خلق الله تعالى آدم عليه السلام من التراب ، ثم خلق حواء من ضلعه ، فحواء بهذا المفهوم هي جزء من آدم ، والجزء مفطور لأن يتبع الكل ، والكل مفطور لأن يقود الجزء.
– فالرجل قائد المرأة لا سيدها ، والمرأة تعيش في كنفه وليست أمَته ، لم تكن القضية يوما من يسيطر على من ، ولا من يُلغي من.
– القضية كانت دوماً في أن يحنو الكل على جزئه ، وأن يحتمي البعض بكله.
– وحين فطر الله الرجل ليكون قواماً ، هذا يعني أنه جعل المرأة إحدى مسؤولياته ، لا إحدى ممتلكاته.
– وحين فطر المرأة لتعيش في كنف الرجل ، فلأنه فطره أولا أن يحب رقتها ، ويستعذب لجوءها إليه ، لجوء أنثوي تمارس فيه المرأة فطرتها دون أن تشعر أنها تمتهن إنسانيتها.
– إنها الطريقة المتقنة التي أبدعها الله لتستمر الخليقة.
– فالرجل حين يتصرف على أساس أنه يحمي امرأته ويعطف عليها ، لا يشعر أنه يتصدق عليها بقدر ما يشعر أنه يحقق رجولته.
– والمرأة حين تعيش رقيقة في كنف رجُلها ، لا تشعر أنها تابعة ، بقدر ما تشعر أنها تحقق أنوثتها.
– هناك بيوت كثيرة تقود فيها النساء الرجال ، اسألوهن هل هنّ سعيدات!
– سيخبركن أنهن يشتهين رجلاً يمسك زمام الأمور مكانهن ، لأنهن يمارسن وظيفة غير التي خُلقن لها ، ويلعبن دوراً خارج السيناريو المكتوب باتقان.
– أحياناً تضطر المرأة أن تسد مكان الرجل ، ولكنها تفعل ذلك من باب الاضطرار لا من باب الرغبة.
– لو كان الأمر إليها ما اختارت أن تلعب دوراً غير ذلك الذي خُلقت له.
– اسألوا النساء اللواتي يظهرن على أنهن يتصرفن كيف شئن كيف يشعرن!!
– ستخبركن كل واحدة منهن أنها تشتهي رجلا يغار عليها.
– ستحدثكم أنها تبيع الدنيا لأجل رجل قد يرتكب جريمة إذا حاول أحد أن يمس شعرة من رأسها.
– ستحدثكم كم تتمنى أن يهديها رجل يحبها هدية رغم أن بامكانها أن تشتري ما تريد.
– الأشياء البسيطة التي لا تلتفتون لها ثروة في عيون النساء ، لأنهن خُلقن أن يسعدن بالقليل.
– اسألوا النساء عن رجل يضع يده في يدها ليعبر بها الطريق ، رغم أنها تعرف أن تعبره وحيدة.
– اسألوا النساء عن رجل يضع يده على جبينها يتحسس حرارتها حين تمرض ، رغم أن عندها ميزان حرارة.
– اسألوا النساء عن رجل يهديها وردة ، رغم أن لديها حديقة.
– اسألوا النساء عن رجل يخلع معطفه ويلبسها اياه في يوم ماطر ، رغم أنها لا تشعر بالبرد.
– اسألوا امرأة عن رجل يكتب لها أحبك دون مناسبة ، رغم أن لديها مئة ديوان شعر.
– اسألوا امرأة عن رجل يُعدّ لها كوب عصير ، رغم أن عندها خادمة.
– هؤلاء الرجال لا يسعدون النساء فقط
– عندما تحررون النساء منكم ، أنتم في الحقيقة تقيدوهن ، وتحررون أنفسكم من مسؤولياتكم تجاههن.
– أنتم تتخلون عن فطرتكم ، وتدفعوهن ليتخلين عن فطرتهن.
– ثم تأتون نهاية المطاف تسألونهن؛ لماذا لما تعدن نساءً ؟!
– والجواب بسيط :
– لم يعدن نساء كما يجب ؛
– لأننا لم نعد رجالاً كما يجب !
– وكما أن الرجل مطالب بألا يتخلى عن رجولته ، فالمرأة مطالبة أن تقاتل لأجل أنوثتها !!
– اتبعي فطرتكِ ؛
– تاجري ، وتذكري أن “خديجة” على ثرائها عاشت في كنف محمد عليه الصلاة والسلام.
– تميزي ، وتذكري أن “بلقيس” كانت ملكة ، ولم تجد نفسها إلا في كنف سليمان عليه السلام.
– لا تنخدعي بالحرية والاستقلال ..
– الأنوثة ليست قيداً ، إنما فطرة .. الفطرة الأجمل في هذا الكون .
– تخيلي ماذا سيحدث لو تخلى كل مخلوق عن فطرته.!!
🌹 عودوا إلى فطرتكم تحلو الحياة🌹