8 جمادي أولI, 1446

قبسات من نور النبوة

إعداد أ.د. حسن أبوغدة

عن عائشـة رضي الله عنها أنها قالتْ ـ وكان عليها دِرعٌ قِطْرِيٌّ, ثُمِّنَ خَمسْةَ دراهمَ ـ :كان لي منهْنَّ دِرْعٌ على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فما كانت امرأةٌ تَقَيَّنُ بالمدينة, إلا أرْسَلتْ إليَّ تَسْتعيرُهُ. رواه البخاري وأحمد.

معاني المفردات:

دِرْع: قميص تلبسه المرأة فوق ثيابها.

قِطْري: منسوب إلى قَطَر, فكسروا القاف وسكَّنوا الطاء لتسهيل اللفظ، وقيل: القِطري: ثوب من قُطْن, فيه حُمْرة ونقوش

تَقَيَّن: تَتَزيَّن ليلة زواجها.

من فوائد الحديث:

1- لا حرج على المرأة في استقبال النساء بثياب البيت البسيطة المتواضعة، إن لم يتيسَّر غيرها.

2- مشروعية تحدث المرأة بنعم الله تعالى عليها, في فاخر الثياب ونحوها.

3- بيان مكانة السيدة عائشة رضي الله عنها عند رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث أكرمها بشراء ثوب فاخر تتزين به.

4- لا حرج في شراء النفيس من الثياب للِّبس والزينة, ولو بأثمان باهظة.

5- بيان ما كان عليه بعض الناس في عهد النبي صلى الله عليه وسلم من حاجة وعسر وفقر.

6- مشروعية استعارة الناس الثياب وغيرها من بعضهم في الأفراح والمناسبات.

7- بيان ما كانت عليه النساء المسلمات من تكافل اجتماعي وتعاون في المسرات والأفراح.

8- استحباب إعارة المرأة ثيابها وحليها النفيسة للعروس ونحوها، إن لم تتضرر بذلك.