1 ربيع أولI, 1446

يقول أبو إسحاق الشيرازي الفقيه الشافعي
المتوفىٰ سنة 393 هجري
رحمه الله
: كنت مسجون انا وابي وصلينا انا وابي والمساجين نيام ..
فقلت : لم يقم من هؤلاء من يصلي ركعتين !
فقال : يا بني لو نمتَ لكان خيراً لك من وقوعك في الخلق .
إستِقَامتك لا تُعطيك الحَقّ في السُخريَة مِنْ ضَلال غَيرك ،
فلا تنظر إلى العاصي نظرة إستعلاء ،
فالقلوب بين أصبعين من أصابع الرحمن يقلّبها كما يشاء ،
فحين اختارك اللهُ لطريق هدايته ، ليس لأنك مميز أو لطاعةٍ منك ،
بل هي رحمةٌ منهُ شملتك ، قد ينزعها منك في أي لحظة ،
لذلك لا تغتر بعملك
ولا بعبادتك ،
ولا تنظر بإستصغار لمن ضل عن سبيله ،
فلولا رحمةُ الله بك لكنت مكانه .
وإياك أن تظن أن الثبات على الإستقامة أحد إنجازاتك الشخصية ؛
فاللهُ قال لنبيه خير البشر

(وَلَوْﻵَ أَنْ ثَبَتْنَآكَ لَقَدْ كِدْتَ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئَاً قَلِيْلا) فكيف بك ؟!!” …
يقول عمر بن عبد العزيز : أدركنا السلف وهم لايرون العبادة في الصوم ولا في الصلاة
ولكن في الكف عن أعراض الناس ،
فقائم الليل وصائم النهار إن لم يحفظ لسانه أفلس يوم القيامة …
اللَّهُــمَّ صَلِّ وَسَـــلِّمْ على نَبِيِّنَـــا مُحمَّدﷺ

يحتاج هذا المقال إلى
تأمل عميق منا