8 جمادي أولI, 1446
للتأمّل والعبرة …:
من جميل ماوصلني وفيه تكريم من رب كريم رحمن رحيم ..:
قرأ أحد الفضلاء هذه الآية:*
*{ لَا تُخْرِجُوهُنَّ مِن بُيُوتِهِنَّ }*
على جدّته ؛ فبكت.
*فسألها عما يبكيها ؟*
*فقالت: ما أرحم الله بنا نحن النساء!*
*انظر كيف أضاف البيوت إلينا!*‼️
*فرغم أن البيت ملكٌ للزوج كما هو الأصل الغالب، ومع ذلك أضاف الله البيت للزوجة..*
*لبيان أنه مملكتها وهي راعيته ومدبرته.*
*والمعلوم أن الرجل مالك بيته، ولكن الرجل يسكن عند زوجته: (لتسكنوا اليها)*
*نعم … إنها بيوت زوجاتكم ..!*
قال تعالى:
*{ لَا تُخْرِجُوهُنَّ مِنْ بُيُوتِهِنَّ }*
*فلماذا نسب الله عز وجل البيت إلى المرأة رغم أنه ملك للرجل ؟!*
*هذه الآيات الكريمة تطيب خاطر المرأة وتراعي مشاعرها وتمنحها قدرا عظيما من الاهتمام والاحترام والتقدير.*
▫ قال تعالى :
*{ وَرَاوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا عَنْ نَفْسِه ِ}*
﴿٢٣ يوسف﴾
*امرأة العزيز تراود يوسف وتهم بالمعصية ورغم ذلك لم يقل الله عز وجل وراودته امرأة العزيزأو راودته امرأة العزيز يوسف في بيته*
▫ وقال تعالى :
*{ وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَىٰ }(٣٣ الأحزاب)*
▫ وقال تعالى :
*{ وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَىٰ فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ }﴿٣٤ الأحزاب﴾*
*ما أعظمك يا الله !*
*أليست هذه البيوت ملك للنبي صلى الله عليه وآله وسلم ولكنها نُسبت لنسائه ؟! ياله من تكريم!*
▫ وقال تعالى :
*{ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ وَأَحْصُوا الْعِدَّةَ وَاتَّقُوا اللَّهَ رَبَّكُمْ لَا تُخْرِجُوهُنَّ مِن بُيُوتِهِنّ } ﴿١ الطلاق ﴾.*
*حتى في أوقات الخلاف وحين يشتد النزاع وتصل الأمور إلى الطلاق الرجعي هو بيتها ..!!*
*تبقى آية واحدة لم ينسب فيها البيت للمرأة وهي 😗
*{ وَاللاَّتِي يَأْتِينَ الْفَاحِشَةَ مِن نِّسَآئِكُمْ فَاسْتَشْهِدُواْ عَلَيْهِنَّ أَرْبَعةً مِّنكُمْ فَإِن شَهِدُواْ فَأَمْسِكُوهُنَّ فِي الْبُيُوتِ حَتَّىَ يَتَوَفَّاهُنَّ الْمَوْتُ أَوْ يَجْعَلَ اللّهُ لَهُنَّ سَبِيلاً }*
﴿١٥ النساء﴾
*أما عندما أتت المرأة بالفاحشة وبشهادة أربعة شهود عدول لا ينسب البيت لها بل تصبح ساكنا من سكان هذا البيت !*
*الآن يسحب التكريم ..!*
*فأمسكوهن في البيوت !*
*أي جمال ودقة في آيات الله فسبحان من كان هذا كلامه !*
🍀 *والله ما رأيت ديناً يصون ويرفع قدر المرأة مثل الاسلام .*