4 جمادي أول, 1446

*ليتنا نكون مثل سالم*
“””””””””””””””””””””””””
حج الخليفة الأموي *”سليمان بن عبدالملك*” ذات مرة ، وبينما هو يطوف بالبيت رأى *سالما بن عبدالله بن عمر بن الخطاب*
وحذاءه المقطعة في يده وعليه ملابس لاتساوي *ثلاثة دراهم*…

فاقترب منه وسلم عليه ثم قال له:
*يا سالم ألك إليّ حاجة؟!*
فنظر إليه *سالم* مستغرباً وغاضباً، ثم قال له :
*أما تستحي ونحن في بيت الله وتريد مني أن أرفع حاجتي إلى غير الله ؟*
فظهر على وجه الخليفة *الإحراج والخجل* الشديدين فترك سالم وأكمل طوافه.

وأخذ يراقبه و لما رآه خارجاً من الحرم لحقه، وقال له:
*يا سالم أبيتَ أن تعرض علي حاجتك في الحرم فاسألني الآن وأنت خارجه.*

فقال له سالم : *هل أرفع إليك حاجة من حوائج الدنيا أم من حوائج الآخرة ؟!*

قال الخليفة:
*يا سالم من حوائج الدنيا، أما حوائج الآخرة فلا يُسأل فيها إلا الله.*

فقال سالم :
*يا سليمان والله ما طلبت حاجة من حوائج الدنيا ممن يملك الدنيا ، فكيف أطلبها ممن لا يملكها ؟!..*

عندها دمعت عينا الخليفة سليمان بن عبدالملك وقال مقولته المشهورة: (ليتني مثل سالم بملكي كله) !!!

هكذا كانت الدنيا وزخرفها قد سقطت من أعين *العارفين بالله* فما بالنا اليوم *نخاصم* من أجلها *ونصالح* من أجلها
*ونحب* لأجلها *ونكره* لأجلها

سقطت هممنا فأسقطتنا الدنيا في مستنقعها.

*اللهم لا تجعل الدنيا اكبر همنا و لا مبلغ علمنا*——

حكمة اليوم

  • الناس لا يفصل بينهم النزاع إلّا كتاب منزل من السماء، وإذا ردوا إلى عقولهم فلكل واحد منهم عقل.

استطلاع الرأي

من خلال اطلاعكم كيف تقيمون الموقع؟

عرض النتائج

جاري التحميل ... جاري التحميل ...

القائمة البريدية