1 ربيع أولI, 1446
هل أنا حرامي؟؟!!
أحد الإخوة السودانيين كتب مقالا جميلا بعنوان “هل أنا حرامي؟؟”
يذكر فيه موقفان حصلا معه.
الموقف الأول :
يقول : كان عندي إمتحانات للطب في إيرلندا ، وكانت رسوم الإمتحان 309 جنيه ولم يكن لدي فكة
فدفعت 310 ، المهم إمتحنت وانتهيت من الإمتحان ومضت الأيام ورجعت للسودان…..وإذا برسالة تصلني من إيرلندا جاء فيها
(أنت أخطات عند دفع رسوم الإمتحانات حيث أن الرسوم كانت309 وأنت دفعت 310 ، وهذا شيك بقيمة واحد جنيه…فنحن لا نأخذ أكثر من حقنا)
مع العلم أن قيمة الظرف والطابع أكثر من هذا الجنيه !!
الموقف الثاني :
يقول وأنا أتردد مابين الكلية والسكن كنت أمر على بقالة تبيع فيها إمراة وأشتري منها كاكاو بسعر 18 بينس وأمضي
وفي مرة من المرات…رأيتها قد وضعت رفا آخر لنفس نوع الكاكاو ومكتوب عليه السعر 20 بينس
فاستغربت وسألتها هل هناك فرق بين الصنفين؟؟
قالت : لا ، نفس النوع ونفس الجودة
فقلت إذا ما القصة ؟!!!
لماذا سعر الكاكاو بالرف الأول ب18 وفي الرف الآخر بسعر 20
قالت : حدث مؤخرا في نيجيريا التي تصدر لنا الكاكاو مشاكل
فارتفع سعر الكاكاو وهذا من الدفعة الجديدة نبيعها ب20 والقديم ب18
فقلت لها إذا لن يشتري منك أحد سوى بسعر 18حتى نفاذ الكمية ، وبعدها سيأخذون بسعر 20
قالت : نعم ، أعلم ذلك
قلت لها : إذا أخلطيهم ببعض وبيعيهم بنفس السعر الجديد 20 ، ولن يستطيع أحد التمييز بينهم.
فهمست في أذني وقالت : هل أنت حرامي؟؟؟؟
إستغربت لما قالته ومضيت ؛ ومازال السؤال يتردد في أذني…هل أنا حرامي؟!!
أي أخلاق هذه؟!
الأصل إنها أخلاقنا نحن المسلمين
أخلاق ديننا…
أخلاق مبادءنا…
أخلاق علمنا إياها نبينا محمد صلى الله عليه وسلم
قال أحمد ديدات رحمه الله :
(نحن لسنا متخلفون عن الغرب ،ولكن متخلفون عن الإسلام ؛ وما تخلفنا عن العالم إلا بعد تفريطنا في ديننا )
في كوريا يسألك الكوري عن “عمرك” قبل إسمك في لقائكما الأول
لكي يتحدث معك بلغة تليق بسنّك
#حكمة
و في القاهرة يسألك المصري عن مهنتك حتى يناديك بـ “الباش مهندس” أو “البيه”
#مصلحة
من الجماليات..
جمال:
– عائشة رضي الله عنها كانت تمسح النقود الذهبية بمنديل معطر بالمسك قبل إخراجها [للفقراء]!
جمال:
– عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان يتصدق بالسكر لأنه [يحبه] وحتى ينال فضل الله سبحانه
و تعالى في قوله : “لن تنالو البر حتى تنفقوا مما تحبون”
جمال:
– رجل له عادة في بعض الأحيان أن يدعو في سجوده لمن عن يمينه وعن يساره في الصلاة! المدهش أنه لا يعرفهم.
جمال:
– معلمة صفوف أوليه كل صباح تتفقد طالباتها تصلح شعورهن و ترتب لباسهن لأن منهن يتيمات أو من أمها مطلقة.
جمال:
– إمرأة في كل اجتماع عائلي تجتمع بالخادمات وتقص عليهن من قصص الرسول صلى الله عليه وسلم وتعطيهن هدايا وهن يرقبنها بشوق في كل لقاء!
جمال:
– رجل يتصدق بصدقة ثم يقول:
“اللهم هذه عن أموات المسلمين الذين لا يجدون من يتصدق عنهم”.. ف لله دره.
جمال
أن ترسل مثل هذه الأفكار حتى لمن لاتعرف وتنتظر الأجر من الخالق الكريم
فالبصمة الجميلة تبقى وإن غاب صاحبها ‘♡
تعرفون لماذا كلمة (لا إله إلا الله)
ما تتحرك فيها الشفايف ..
هذه رحمة الله على المسلم حتى
إذا جائه الموت تكون سهلة عليه ذكرها فيقول ( لا إله إلا ألله )
عسى اليدين اللي ترسلها ماتصعب عليه
يوم ينطقها.