11 ربيع أولI, 1446
موضوع حيوي وحساس يستحق التأمل 👇🏻
للكاتب / حامد الادريسي
*لزوجتي مدير* ..
يعيش معها أكثر مما أعيش معها،
يتحدث إليها أكثر مما أتحدث إليها،
تخشاه أكثر مما تخشاني،
وترجوه أكثر مما ترجوني،
أتصل عليها أنا فترد احيانا وأحياناً لا ترد ،
ويتصل هو عليها فتسارع إلى الهاتف مرعوبة،
وتُحسّن نغمة صوتها ثم لا يسمع منها إلا
نعم نعم،
طيب طيب،،
حاضر ،، حاضر
أما أنا فنغمة صوتها معي مختلفة،
وطبعاً لا يمكن أن أطلب منها شيئاً دون أن أسمع التعليقات والاعتراضات والتأففات ..
*لزوجتي مدير*،،،
يدعوها إلى مكتبه ويغلق الباب كي يشرح لها بعض تفاصيل العمل،
يتصل عليها في أيام الإجازة أحياناً لظروف العمل،
تدوم المكالمة بينهما لساعة أو أكثر طبعاً لظروف العمل،
وحين أتدخّل أنا تقول:
هل تريد أن يطردني من العمل؟
هل تريد “أن تؤثر عليّ” وعلى مستقبلي؟
*لزوجتي مدير*،،
أحس أنه يشاركني في كل شيء فيها،
وأحس أنني لست أنا الرجل في هذه المعادلة،
فهو الذي يعطي المال،
وهو بالتالي الذي يعطي الأوامر ،
وهو بالتالي محور حياتها واهتمامها وهو بالتالي أنا الذي كان ينبغي أن أكونه ..
وهنا قرر صاحبنا اخيرا أن
*يكون رجلاً*
وأن يتصرف بما يمليه عليه الرجولة والضمير وتستدعيه الغيرة والشهامة،
فقال لها يوما بعد أن تنحنح وتهيأ :
يا زوجتي، كفى ..
لم أعد أتحمل وجود شخص ثالث بيننا،
لم أعد أطيق أن يتصل عليك ويقهقه ضاحكاً وتجارينه أنت في نكاته القديمة المكررة ،
وتتحملين قصصه الساذجة الخارجة عن الموضوع،
وحكاياته عن صفقاته وزبائنه ورصيده ومشاكله مع زوجته،
لم أعد أقبل أن يدعوك لحضور اجتماع غداء مع زبائنه الأجانب ،
ويقدمك بين يديهم في أبهى حلةٍ كي تقنعيهم بمشروعه الجديد،
لم أعد أتحمل أن أراك كل يوم أمام المرآة كي تكوني أمامه “،
أريد أن يتوقف كلّ هذا،
وعليك أن تقدمي استقالتك من العمل .
لم يكن المسكين يدرك أنه قد فات الأوان جداً على هذه الرجولة المتأخرة،
*وهاهو ينتظر موعده عند القاضي في القاعة 4*
لقد نسي المسكين أن مديرها أهم عندها منك أيها البعل – ضع نقطة – .
حامد الإدريسي
التعليق ،،
ان ماحدث بين الزوجين هو نتاج طبيعي لمخالفة شرع الله والمتمثل في التالي :
اولا ،،
خروج الزوجة من بيتها متبرجة ومتزينة بأجمل زينة امام مديرها والرجال الأجانب
وثانيا ،،
اختلاطها في عملها بالرجال
وخاصة عملها كسكرتيرة عند مدير رجل
وهذا سبب في تعلقها به وتعلقه بها
🛑✅ وهنا اتذكر الكلمة التاريخية للامير نايف يرحمه الله عندما قال :
( لا اعتقد ان هناك رجل مسلم ( قال رجل وليس ذكر ) ممكن ان يسمح اويقبل لزوجته او اخته او بنته ان تعمل سكرتيرة لرجل اجنبي )
وثالثا ،،
تساهل زوجها في عدم وضع حد لاتصال المدير خارج اوقات العمل ، وعلاقة المدير بزوجته من البداية
فكل ذلك يعتبر محرم شرعًا ،،
ولايليق بامرأة مسلمة تؤمن بالله وبرسوله ،،
ان تخلو برجل اجنبي عنها لقوله عليه الصلاة والسلام :
( ما خلا رجل بامراة الا كان الشيطان ثالثهما )
وبكل تأكيد ان هذا التصرف والتساهل في الاختلاط بين الجنسين سينتج لنا مثل هذة النتيجة المأساوية وانفصال زوج عن زوجته وتدمير أسره كاملة
ولذلك يأمرنا ربنا عز وجل ،،بعدم الدخول على النساء والاختلاط بهن لما يترتب عليه من فتنة في قوله تعالى :
(وإذا سألتموهن متاعا فاسألوهن من وراء حجاب ذلكم أطهر لقلوبكم وقلوبهن)
اللهم فقهنا في ديننا
ولاتجعل الدنيا اكبر همنا
اللهم ردنا اليك ردا جميلا
اللهم احفظ علينا ديننا وعقيدتنا وقيمنا واعراضنا واخلاق مجتمعنا وشبابنا
اللهم استرنا فوق الارض واسترنا تحت الارض واسترنا يوم العرض عليك
ولاحول ولاقوة الا بالله ..(منقول)