1 ربيع أولI, 1446

أكد المستشار بالديوان الملكي عضو هيئة كبار العلماء الدكتور عبدالله بن محمد المطلق على أن الزواج مشروع كبير جداً، مشدداً في هذا الشأن على ضرورة مساهمة المجتمع والجميع، وبذل كل الطاقات والجهود فيه.

وحذر الدكتور “المطلق” من أن بقاء العوانس في البيوت والشباب دون زواج مشكلة كبيرة جداً، داعياً في هذا الصدد إلى تخفيف وتيسر أمور الزواج وتكاليفه.

جاء ذلك خلال حديثه في برنامجه “استديو الجمعة” على إذاعة “نداء الإسلام” عن أهمية وضرورة تيسير أمور الزواج.

وأضاف “المطلق” أن الزواج يقضي على العنوسة بين الرجال والنساء، محذراً من أنها مرض خطير؛ فهي باب للأمراض النفسية والفساد وانخفاض نسبة المواليد.

ولفت “المطلق” إلى أن دَيْن الزواج مقضي مستشهداً بقوله صلى الله عليه وسلم: “ثلاثة حق على الله -عزّ وجل- عونهم: المُكَاتب الذي يريد الأداء، والناكح الذي يريد العفاف، والمجاهد في سبيل الله”.

وأضاف “المطلق”: “أنا مع تقدمي في العمر ما علمت أن أحداً سُجن في دَيْن الزواج، ولقد كنت أدخل السجون قبل سنوات، وأستقصى وأسأل ما علمت أن أحداً سُجِن في دَيْن الزواج “.

وعن أهمية التعريف بالبنات والفتيات والسعي في التوفيق وجمْع رأسين في الحلال قال “المطلق “: “نحتاج في المدن في هذه الأزمنة إلى التعريف بالبنات؛ لكون التعارف فيها قليلاً، كثير من الناس الآن لا يعرفون البنات وأن عند فلان بنتاً أو عنده أخت، ولهذا التعريف الآن هو من أسباب انتشار الزواج، وهو من أعظم الصدقات.

وأضاف: إذا كان الإنسان عنده أخوات أو بنات أخ أو بنات أخت أو بنات عم أو بنات خالة… ونحو ذلك فعرّف بهم زملاءه وإخوانه هذا من أعظم الصدقات.

وتابع: لو سألنا أيهما أحسن هدية للأخت؟ أن تساعدها في اختيار زوج صالح أو تعطيها مليون ريال؟ واصفاً الزوج الصالح بأنه صدقة العمر، مشيراً إلى أنها من الأعمال الصالحة التي يُرْجى أجرها والتي هي من الصدقات الجارية.

وختم يقول: إذا وجد المحتسبون من الساعين في تيسير أمور الزواج والخطابات المحتسبات الذين يعرفون الناس، ويسعون للتوفيق وليس همهم المال، فهذه والله من الأعمال الصالحة والتي يرجى ثوابها وأجرها.