15 ربيع أول, 1446

▪​لماذا لا تسير الأمور في الدنيا كما نريد ؟

سبحان الله .. لا تستقيم هذه الدنيا لإنسان !

يأتيه المال ويفقد الطمأنينة ، تأتيه الطمأنينة ويفقد المال ، يأتيه المال والطمأنينة فيفقد الزوجة الصالحة ، تأتيه الزوجة الصالحة فيفقد الأولاد الأبرار ، يأتيه أولاد أبرار لكن ليس له دخل يكفيهم ، يأتيه دخل يكفيهم وأولاده أشرار ، كلّ شيءٍ حوله على ما يُرام لكن صحّته معلولة !!

⏪قال عبدالله بن عمر رضي الله عنه

” إن هذه الدنيا دار التواء لا دار استواء، ومنزل ترحٍ لا منزل فرح، فمن عرفها لم يفرح لرخاء، ولم يحزن لشقاء، قد جعلها الله دار بلوى، وجعل الآخرة دار عقبى، فجعل بلاء الدنيا لعطاء الآخرة سبباً، وجعل عطاء الآخرة من بلوى الدنيا عوضاً، فيأخذ ليعطي، ويبتلي ليجزي ”

اذاً هي دار التواء – لا دار استواء ..
يعني لا تستوي أبداً ، مُحال أن تستقيم لك الأمور كلّها ..

رُكِّبت هذه الدنيا على النقص رحمةً بنا ، و لو جاءت لك الأمور كما تشتهي فهذه أكبر مصيبة ، لأنه لو تمَّت لك الأمور كما تريد، لركنت إلى الدنيا ،
ولكرِهت لقاء الله عزَّ وجلَّ
فمن أحب لقاء الله أحب الله لقاءه

ومن أحب الدنيا وكره لقاء الله كره الله لقاءه

اللهم لاتجعلنا نركن إلى الدنيا. وننساك ولاتشغلنا فيها إلا. بما..تحب وترضى حتى لقياك
اللهم أعناولاتعن علينا

وأعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك حتى لقياك🌿🌿