8 جمادي أولI, 1446
🌹حديث اليوم🌹
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلّى اللهُ عليه وسلم قال(لا تَنْذِرُوا فإنَّ النَّذْرَ لا يُغْنِي مِنَ القَدَرِ شيئًا وإنَّما يُسْتَخْرَجُ به مِنَ البَخِيلِ)رواه مسلم
النذر هو إيجابُ المرْءِ فِعلَ أمْرٍ على نَفْسِه لم يُلزِمْه به الشَّارعُ كأنْ يقولَ الإنسان علَيَّ ذَبيحةٌ أو أتَصدَّقُ بكذا إنْ شَفَى اللهُ مَريضي فهو في صُورةِ الشَّرطِ على اللهِ عزَّ وجلَّ.
لا يُغني من القدر
شيئاً أي أن النَّذرَ لا يُقدِّمُ شيئًا ولا يُؤخِّرُه بلِ الخَيرُ والشَّرُّ يَجْري وَفْقَ مَقاديرِ اللهِ عزَّ وجلَّ فالمَقدورُ لا يَتغيَّرُ مِن شَرٍّ إلى خَيرٍ بسَبَبِ النَّذرِ.
يُسْتَخْرَجُ به من البخيل يُؤْخَذُ به من البخيل الذي لا يعطي طاعة إلا بمقابل.
ما يستفاد من الحديث
لا يشرع النذر للمسلم للحديث لكن إذا نذر طاعة وجب عليه الوفاء بالنذر؛ لقول النبي صلّى اللهُ عليه وسلم «من نذر أن يطيع الله فليطعه ومن نذر أن يعصيه فلا يعصه»متفق عليه.
العلة في النهي ( أنه لا يأتي بخير )لأنه لا يرد من قضاء الله شيئا ولئلا يظن الناذر أن حصول طلبه كان بسبب النذر والله تعالى غني عن ذلك.
ذم البخل وتحذير المسلم منه.