أن هذا الدعاء ورد عن بعض الصحابة والتابعين ، ومن ذلك :
1- عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما أنه قال : ( يقول الله تبارك وتعالى : { فَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهَا صَوَافَّ } – ( سورة الحج : الآية 36 ) – ؛ قال : قياما على ثلاث قوائم معقولة ؛ بسم الله والله أكبر ؛ اللهم منك وإليك ) 1067 .
2- عن سعيد قال : ( سُئل قتادة 1068 : كيف تنحر العقيقة ؟ قال : يستقبل القبلة بها ، ثم يضع الشفرة على حلقها ، ثم يقول : اللهم منك ولك عقيقة فلان ، بسم الله ، الله أكبر ، ثم يذبحها ) 1069 .
المناقشة :
ونوقش : بأن هذا خاص بالعقيقة دون الأضحية .
وأجيب عنه : بأن ورد للأضحية بأحاديث أخرى .
سبب الخلاف :
يظهر – والله أعلم – ؛ أن سبب الخلاف يعود لأمرين :
الأول : اختلاف الفقهاء في صحة ثبوت هذه الأحاديث وألفاظها .
الثاني : كون هذه الأحاديث مخالفة لأصول بعضهم ، كما خالف هذا الحديث عمل أهل المدينة عند المالكية .
الثالث :كون بعضهم استحب تجريد التسمية من الدعاء .
وقد اعتذر القرطبي رحمه الله للإمام مالك بأن هذا الحديث لم يبلغه أو لم يصح عنده أو لكونه مخالف لعمل أهل المدينة ، وهذا يفسر سبب وصف الإمام مالك لهذا العمل بأنه بدعة 1070 .
الترجيح :
الذي يظهر – والله أعلم – أن القول الثالث باستحباب قول هذا الدعاء عند التضحية هو الراجح لأسباب ؛ منها :