27 رمضان, 1446
خواطر أصولية
من أنفع ما يستعين به الباحث على شرح ونقد كتاب (تقويم الأدلة) في أصول الفقه لأبي زيد الدبوسي الحنفي (ت ٤٣٠هـ) الذي يعد من أهم مصنفات الحنفية في أصول الفقه في القرن الخامس:
١-كتاب (أصول الفقه) للسرخسي، فهو معين على فهم مراد أبي زيد والتنبيه إلى القيود اللازمة في كلامه وإيراد الأمثلة الفقهية التي تزيده إيضاحاً ولو لم يصرح بالنقل عنه.
٢-كتاب (قواطع الأدلة) لابن السمعاني الحنفي ثم الشافعي ، فهو المادة النقدية الغزيرة لكتاب (تقويم الأدلة)، وقد كان رياناً في فقه الحنفية وأصولهم قبل انتقاله إلى مذهب الشافعية مما أكسب نقده مزيةً علميةً فريدة على غيره.
ولا غنى لأي باحث يشتغل بكتاب (تقويم الأدلة) أو بما ينقل عنه في مصنفات أصول الفقه الحنفي عن الرجوع إلى هذين الكتابين والإفادة منهما في فهم كلام أبي زيد الدبوسي أو نقده نقداً علمياً معمقاً.