8 جمادي أولI, 1446
كشفت إذاعة القرآن الكريم، عن وصية القارئ الشيخ محمود خليل الحصرى، الذي يصادف اليوم ذكرى وفاته 24 نوفمبر 1980.
وقالت الإذاعة في بيانها عبر موقع «فيس بوك»، أن الحصري كان قد أوصى أن ثلث أمواله تذهب لخدمة القرأن الكريم وحفاظه بجانب الإصراف منها في كافة وجوه البر.
وجاء بيان الإذاعة: «الحصري وُلد في غرة ذي الحجة سنة 1335 هـ الموافق 17 سبتمبر من عام 1917 في قرية شبرا النملة التابعة لطنطا بمحافظة الغربية،وهو أول من سجل القرآن الكريم برواية حفص عن عاصم، كان حريصا في أواخر أيامه على تشييد مسجد ومعهد ديني ومدرسة تحفيظ بمسقط رأسه قرية شبرا النملة».
وتابعت: «وأوصى في خاتمة حياته بثلث أمواله لخدمة القرآن الكريم وحُفَّاظه، والإنفاق في كافة وجوه البر، وتوفى عن عمر ناهز 63 عاما، مساء الإثنين 16 محرم سنة 1401 هـ الموافق 24 نوفمبر 1980 بعد صلاة العشاء بعد أن امتدت رحلته مع كتاب الله الكريم ما يقرب من خمسة وخمسين عامًا».
في عام ١٩٤٤ تقدم الحصري لاختبارات الإذاعة المصرية، واجتاز الاختبار وتم التعاقد معه، وكانت أول قراءة له على الهواء مباشرة يوم ١٦ نوفمبر عام ١٩٤٤. وعين كشيخ لمقرأة سيدى عبدالمتعال بمدينة طنطا، وفى عام ١٩٤٨ صدر قرار بتعيينه مؤذناً بمسجد سيدى حمزة إلا أنه طلب أن يكون قارئاً للسورة يوم الجمعة، فصدر قرار بنقله إلى وظيفة قارئ سورة بنفس المسجد ثم صدر قرار وزارى بإشرافه الفنى على مقارئ محافظة الغربية، وفى أبريل ١٩٤٩ انتدب للقراءة بمسجد سيدى أحمد البدوى بطنطا، وظل فيه حتى عام ١٩٥٥م حيث توفى الشيخ الصيفى الذي كان قارئاً بمسجد الحسين فجاء خلفا له في الحسين وانتقل إلى القاهرة.
وفى عام ١٩٨٠ بدأ المرض يداهم «الحصرى»، حيث كان مريضاً بالقلب، وقرر الأطباء نقله إلى معهد القلب وحين تحسنت صحته عاد إلى منزله، وفى يوم 24 نوفمبر ١٩٨٠ غيبه الموت، بعد أدائه صلاة العشاء، وكان الشيخ يقوم بنفسه بمتابعة إتمام بناء المعهد الدينى ببلدته ومسقط رأسه شبرا النملة قبل وفاته بعام واحد، وكان يحاول الانتهاء من بناء مسجد آخر وكان آخر المناصب التي تقلدها الشيخ الحصرى هو رئيس اتحاد قراء العالم الإسلامى.