“كشف رئيس مجلس إدارة جمعية الوداد الأهلية لرعاية الأيتام المهندس حسين بحري لـ(المدينة) عن نجاح الجمعية في تحفيز أكثر من 650 عقيمة لإدرار الحليب، بهدف حصول رضاعة الطفل اليتيم مجهول الأبوين من قبل الأم المُحتضنة.

وأوضح: من أجل توفير حياة طبيعية للطفل اليتيم داخل الأسرة المُحتضنة، نشترط في (الوداد) إرضاع الطفل من قِبلِ الأم عند احتضانه، لذا فإننا نقدم برنامجاً طبياً آمناً يُقدم بالتعاون مع المستشفيات والمراكز الطبية المتخصصة في الرضاعة الطبيعية، لتحفيز إدرار الحليب من السيدة غير المرضع وذلك لمساعدة الأسرة العقيمة من تحقيق رغبتها في احتضان الطفل اليتيم وإرضاعه ليكون ابنًا لهم من الرضاعة.

وأضاف: حصلنا على تأييد هيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية على أهمية إرضاع الطفل وفتوى شرعية بأن الطفل إذا تم إرضاعه بالتحفيز من المرأة غير المرضعة 5 رضعات مشبعات يكون ابنًا لها من الرضاعة ويرتبط بالأسرة شرعيًا، فلا يضطر اليتيم سواءً كان ذكرًا أم أنثى إلى الانعزال عن بعض أفراد الأسرة بعد سن البلوغ، وقد بلغ عدد السيدات المستفيدات من مشروع تحفيز إدرار الحليب أكثر من 650 سيدة.

ضوابط عديدة

من ناحيتها أوضحت لـ(المدينة) الدكتورة منال محمد خورشيد استشاري طب أسرة، استشاري دولي الرضاعة الطبيعية، عضو مجلس ادارة جمعية الرضاعة الطبيعية والمتعاونة مع جمعية الوداد في المشروع؛ ضوابط إدرار الحليب من ثدي المرأة العقيمة وذلك بإجراء سلسلة من الفحوصات الطبية الشاملة، والتأكد من تاريخها المرضي، وعدم حدوث جلطات في الدم سابقاً، وكذلك اشتراط عدم وجود مشكلات صحية في الثدي من خلال إجراء أشعة، وأخذ عينة من عنق الرحم، إضافة إلى اشتراط ألا تكون مدخنة.

وأضافت: بعد التأكد من نتائج تلك الفحوصات والتحاليل، يتم عمل برنامج لتحفيز إدرار الحليب تتراوح مدته بين 6-9 أشهر، يتم من خلاله إعطاء المرأة هرمونات عبارة عن حبوب منع الحمل الثنائية تحتوي على جرعات محدودة من هرموني البروجستيرون والإستروجين، والتي تساعد على تكوين أنسجة الثدي، لتكوين النظام الذي يفرز الحليب ويكونه في غدد الثدي.

متابعة الاسنشاري

وأكملت: يتم استخدام تلك الأدوية بوصفة طبية ومتابعة من قبل استشاري رضاعة طبيعية، وعندما يتم البدء في إدرار الحليب، توقف تلك الهرمونات، وننتقل للمرحلة الثالثة، وهي التركيز على زيادة إدرار الحليب من خلال استخدام أجهزة شفط الحليب، إضافة إلى إمكانية استخدام الأعشاب الطبيعية مثل الشمر، الحلبة، الشوفان، العصيرات الطبيعية. وأضافت: كما يتم توعية السيدات، إذا بدأن احتضان الرضيع (اليتيم) بكيفية تقديم الرضاعة، وذلك من خلال كثرة ملامسة الجلد بينها وبين الرضيع، كم�