2 ذي القعدة, 1446
. (الإمارة في الكتب الستة دراسة بلاغية)
عنوان رسالة (دكتوراة) نوقشت أمس السبت ١٦ يوليو ٢٠٢٢ في كلية اللغة العربية جامعة الأزهر بالقاهرة.
أما الإشراف فلأستاذين بلاغيين بليغان كبيران:
الأول: فضيلة الأستاذ الدكتور/ إبراهيم عبد الحميد السيد التلب.
والثاني: فضيلة الأستاذ الدكتور/ فتحي أحمد إسماعيل.
وأما المناقِش الداخلي ففضيلة أستاذنا الكبير -وكلهم أساتذتنا، وكلهم كبار- الأستاذ الدكتور/ دكتور مرعي سليم.
قامات علمية وأدبية، وأئمة في التواضع والأخلاق والورع.
وأما الموضوع: ففي غاية الأهمية، إذ قد يتصارع بعض الناس على تولي بعض المناصب، والبيان النبوي من خلال تلك الرسالة، ينصح ويبين أن المناصب لا تُطلب، وإذا ما طُلِبتَ إليها فهذا تصريح بأنك لها دون غيرك، وحينئذ يجب عليك أن تتفانى في مهمتك ووظيفتك ومسئوليتك؛ حتى تؤديها على وجهها الأكمل، وغدا ستقف بين الله -عز وجل- ويسألك ويحاسبك.
وأما العنوان: فعنوان صادق وحكيم؛ لأنني أحب -علميا- أن يُكتفى بقيد (بلاغية) عن غيره مما يكثر ذِكرُه مِن مثل قولنا (تحليلية) و(نقدية)، وليس المقام يناسب التعليل.
وأما الباحث: صلاح علي محمد أحمد فقد أبلى بلاء حسنا، بيّن من خلاله الإشاراتِ الخفية التي تكمن في البيان النبوي الشريف، مما يجب أن يُعمَل به ولا يخالَف، إرشادات ونصائح نبوية ما كان لها أن تضح إلا من خلال تلك الدراسة البلاغية المتخصصة.
وأما الكلية (كلية اللغة العربية) فبفضل أعلامها وعلمائها الأجلاء تعلمنا، وتربينا، وفهمنا، وما زلنا، وسنظل ما حيينا نراها كعبةً للعلم الجاد المتأصل، الذي لا يعرف تسهيلا ولا تصعيبا، وإنما العلم للعلم والوسطية والتاريخ.
أحيي في هذا المقام جميع السادة الأعلام الأجلاء من منسوبي هذا الصرح العلمي العتيق، وأخص بالذكر معالي أ.د/ دإبراهيم الهدهد رئيس جامعة الأزهر السابق، وعضو مجمع البحوث الإسلامة، ومقرر اللجنة العلمية الدائمة للبلاغة.
هذا وقد أوصت اللجنة بالإجماع بمنح الباحث المجتهد درجة الدكتوراة مع مرتبة الشرف الأولى.
حفظه الله وحفظ أساتذتنا وعلماءنا في كل مكان
وصل اللهم وسلم وبارك على سيدنا محمد، والحمد لله رب العالمين.
..