15 ربيع أول, 1446
ويعود “آل الشيخ”، اليوم”، إلى التعليم ليدير إحدى أكثر الوزارات حساسية وأهمية تتكدس أدراجها بالملفات الشائكة المتعلقة بهموم منسوبيها من المعلمين والمعلمات ومطالبهم المستمرة بالنهوض بالمنظومة التعليمية خاصة بعد دمج التعليم العالي والتعليم العام.
وتنتظر الدكتور “آل الشيخ”، ابن التعليم والاقتصاد والتطوير تركة ثقيلة يُعول عليه في إصلاحها.
وكان الوزير السابق الدكتور أحمد العيسى الذي عُيّن عام ١٤٣٦هـ قد اجتهد في استحداث بنية تحتية للأنظمة والقرارات من قبيل إدراج حصة الرياضة والقانون والفلسفة والتخلص من المباني المستأجرة وتشكيل لجنة لتعليق الدراسة ولجنة للنظر في المشاريع المتعثرة وغيرها من القرارات الجريئة.
وعمل “آل الشيخ” سابقًا وكيلًا لجامعة الملك سعود للتطوير والجودة، وعميد معهد الملك عبدالله للبحوث والدراسات الاستشارية في الجامعة، ووكيل كلية إدارة الأعمال للتطوير والاعتماد، ورئيس قسم الاقتصاد في كلية إدارة الأعمال، وأستاذاً مشاركاً بقسم الاقتصاد في كلية العلوم الإدارية، وأستاذاً مساعداً بقسم الاقتصاد في الكلية ذاتها وله مؤلفات في التخطيط والتنمية، قبل أن يتسلم حقيبة الهيئة العامة للولاية على أموال القاصرين ومن في حكمهم.
ومن أبرز الملفات التي تنتظر الوزير الجديد “تعيين الخريجين المتعطلين برفع الاحتياج الحقيقي وعلاج حركة النقل وبناء شخصية للمعلمين وغيرها من القضايا”.
وكان “آل الشيخ” قد عقّب على تصريح وزير الخدمة المدنية السابق خالد العرج حول إنتاجية الموظف الحكومي، بقوله: من غير المعقول أن الجنود والعسكريين وموظفي الجمارك والكوادر الطبية في المستشفيات وأساتذة الجامعات والمعلمين، الذين يصل نصابهم التدريسي إلى أكثر من 25 حصة في الأسبوع، لا يعملون إلا ساعة واحدة يومياً.
وأضاف “آل الشيخ”: أين يعيش معالي وزير الخدمة؟ وما هي مؤهلاته؟
ويبقى السؤال.. هل سينفذ وزير التعليم الجديد وعوده بشأن زيادة بدل للمعلمين المعينين في مناطق نائية كما ذكر قبل سنوات عندما قال: الوزارة ترى ضرورة إعطاء المعلمين والمعلمات بالمدارس الجبلية والنائية حوافز أكبر لضمان استيطانهم بتلك المناطق.
صدر أمر ملكي، اليوم، بتعيين الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ وزيرًا للتعليم ضمن حزمة الأوامر الملكية الجديدة.
وترصد صحيفة “سبق” السيرة الذاتية للدكتور حمد آل الشيخ في النقاط التالية:
1- عمل الدكتور حمد آل الشيخ في السابق وكيلًا لجامعة الملك سعود للتطوير والجودة، وهو عضو مجلس جامعة الملك سعود، ورئيس لجنة الصياغة للدراسة الذاتية، ورئيس لجنة جائزة التميز لأعضاء هيئة التدريس بالجامعة.
2- شغل منصب عميد معهد الملك عبدالله للبحوث والدراسات الاستشارية- جامعة الملك سعود، ووكيل كلية إدارة الأعمال للتطوير والاعتماد، ورئيس قسم الاقتصاد بكلية إدارة الأعمال في جامعة الملك سعود.
3- في ديسمبر 2011 صدر أمر ملكي بتعيين حمد آل الشيخ نائباً لوزير التربية والتعليم لشؤون البنين بالمرتبة الممتازة.
4- وفي يونيو 2017 جرى تعيينه مستشارًا بالديوان الملكي.
5- حقق الدكتور حمد آل الشيخ قفزات متتالية في مجاله العلمي، إذ حصل على شهادة الدكتوراه بالفلسفة “تخطيط وتنمية اقتصادية؛ اقتصاديات نفط وموارد؛ اقتصاد دولي؛ سياسات اقتصادية” من جامعة ستانفورد “كاليفورنيا، الولايات المتحدة الأميركية”، وماجستير تخطيط وتنمية من جامعة ستانفورد، وماجستير اقتصاد من جامعة سان فرانسيسكو.
6- أصدر الدكتور حمد آل الشيخ مؤلفات عدة في المجال الاقتصادي والتنمية، وألف عدة كتب بالاقتصاد الرياضي.
7- هو عضو في جمعية الاقتصاد السعودية، وجمعية الاقتصاد الأميركية، وجمعية الاقتصاد الزراعي الأميركية، وجمعية اقتصاديات الموارد والبيئة.
8- نجح الدكتور حمد آل الشيخ في القيام بالمهام التي أسندت له من قبل قيادة المملكة، خلال السنوات الماضية على أكمل وجه.
.