19 جمادي أول, 1445
بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره أنعى إليكم أخي وزميلي الغالي عالي سرحان القرشي الذي
وافاه الأجل في مشفاه بالقاهرة.
تغمده الله بواسع رحمته
(إنا لله وإنا إليه راجعون وعليه نتقدم بخالص العزاء وصادق المواساة لإخونه وأولاده وكافة أفرادالعائلة الكريمة اللهم اغفر له وارحمه وعافه واعف عنه وأكرم نزله ووسع مدخله واغسله بالماء والثلج والبرد ونقه من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس وثبته عند السؤال واجعل قبره روضة من رياض الجنة وارفع درجته في المهديين برحمتك يا أرحم الراحمين. والجدير بالذكر أن القرشي عالي ولد في مدينة الطائف غ عام..1952، وتلقّى تعليمه الابتدائي في المدرسة السعودية في وادي محرم بالطائف، ثم أكمل دراسته المتوسطة والثانوي في دار التوحيد، وفي عام 1976 حاز القرشي على درجة البكالوريوس في اللغة العربية والتربية من كلية الشريعة بجامعة الملك عبدالعزيز بمكة المكرمة، ثم تحصّل على درجة الماجستير والدكتوراه في البلاغة والنقد من جامعة أم القرى.
عمل القرشي عضو هيئة تدريس بقسم اللغة العربية بكلية المعلمين بالطائف، وعرف في الأوساط الأكاديمية باشتغاله على النقد التطبيقي، حيث قدم الكثير من البحوث وأوراق العمل في العديد من المؤتمرات والملتقيات داخل المملكة وخارجها، ثم انتقل الى جامعة الطائف كعضو هيئة التدريس بقسم اللغة العربية ورأس مجلة جامعة الطائف..
وإلى جانب دوره الأكاديمي، كان القرشي حاضراً في الساحة الثقافية والأدبية، وكان أحد الذين أسهموا في إعادة إحياء سوق عكاظ، كما شغل منصب أمين جائزة الشاعر محمد الثبيتي للإبداع 2014، ورئيساً للجنة الثقافية بجمعية الثقافة والفنون فرع الجمعية بالطائف، ومشرفاً على منتدى عكاظ بين العام 2000 وحتى العام 2007، كما تبنى مبادرات ثقافية شابة في مناطق عدة من المملكة.
وعلى مستوى المنتج الثقافي، فقد أصدر الراحل 14 مؤلفاً تناولت في مجملها النقد، من أبرزها: كتاب “المبالغة في البلاغة العربية” و”أنت واللغة” وكتاب “الرؤية الإنسانية في حركة اللغة” وكتاب “تحولات الرواية في المملكة العربية السعودية”، كان قد وقع أخيراً مجموعة أعماله الكاملة في أدبي الطائف، كما لم يتوقف عن الكتابة الإعلامية في الصحافة، حيث يكتب زاوية “الكتابة والحكاية” الأسبوعية في صحيفة الرياض السعودية.