1 ربيع أولI, 1446

🌸((مصيبة الثواني الضائعة من العمر..لماذا لا نستثمرها قبل فوات الأوان؟؟!!!)) 🌺

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. ما اكثر ما يؤلم النفس ان نرى ثواني ضائعة تضيع من اعمارنا بدون ان نستثمرها في افضل استثمار لنغير حالنا في الدنيا لأحسن حال ونثقل موازيننا يوم القيامة ونفوز بما وعدنا الله في كتابه الكريم (والذاكرين الله كثيرا والذاكرات اعد الله لهم مغفرة واجرا عظيما) ووصف اهل الالباب واولي العقول بانهم يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم.. فهم يذكرون الله جل جلاله في جميع اوضاعهم.. ولابد من ان نوضح ان اثقل اثقل الذكر في الميزان يوم القيامة هو قول.. سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته ثلاث مرات.. تخيل كم اعداد ما خلق الله في الأرض والسموات من الملائكة والجن والبشر وجميع المخلوقات، او ان يضع الله في ميزانك حسنات بوزن عرشه او مداد كلماته التي لا نهاية لها.؟؟
اقسم بالله انه لذكر عظيم ما بعده ذكر، فلو قدر لك ان تعيش مليار سنة لتقول فيها سبحان الله وبحمده فان قولك سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته يفوق ما ستقوله خلال مليار سنة.. فاين المتنافسون الذين اوصاهم ربهم (وفي ذلك فليتنافس المتنافسون) ذكروا بها من معكم في البيت او العمل او المسجد او الجامعة والمدرسة.. لعلها تكون سببا في دخول الجنة والنجاة من النار.. قال تعالى مؤكدا في كتابه الكريم عندما امر رسولنا عليه الصلاة والسلام بتذكير المؤمنين وان الذكرى ستنفعهم لا محالة (فذكر ان الذكرى تنفع المؤمنين).. وقال تعالى (سيذكر من يخشى ويتجنبها الاشقى الذي يصلى النار الكبرى ثم لا يموت فيها ولا يحيى).
اسال الله العظيم رب العرش العظيم ان يرزقنا استثمار ثواني العمر كلها باثقل ذكره.