21 شوال, 1446

تغريد للشيخ د.عبدالعزيز الشايع..تكتب بماء الذهب..

((والله، وبالله، ستجد من آثار كثرة الدعاء، وإدامته، والصبر عليه، ما لم تحسب لها حسابا من الخيرات والبركات والفتوحات)

‏في رمضان ⁩، وفي هذه الأيام الفاضلة، وهذه الليالي الشريفة، بين الأذان والإقامة، وفي السجود، وقبل السلام من الصلاة، وفي جوف الليل

‏لو أخَذتَ دعاءً واحدًا من الدعوات المأثورات، التي تلامس حياتك وواقعك، وأخَذتَ تلهج به، وتكثر منه، وتكرره عشرات المرات، أو مئات، بقلب حاضر، لأدركتَ الغاية والسعادة والفلاح.

‏فإدامة الدعاء والإلحاح فيه، ركن الإجابة الأكبر، كما في الحديث: “يستجاب لأحدكم ما لم يعجل”.

‏-فمن يجد كسلًا وضعًفا في عبادته، فليكثر مِن مِثْل: (اللهم أعني على ذكرك، وشكرك، وحسن عبادتك).

‏-ومن يجد ضيقًا وقلة، فليكثر مِن مِثْل: (اللهم أنت الأول فليس قبلك شيء، وأنت الآخر فليس بعدك شيء، وأنت الظاهر فليس فوقك شيء، وأنت الباطن فليس دونك شيء اقض عنا الدين وأغننا من الفقر).

‏-ومن أصيب بهم وغم، وتأخر حاجة، فليكثر مِن مِثْل: (اللهم اجعل لي من كل ضيق مخرجًا، ومن كل هم فرجًا، وارزقني من حيث لا أحتسب) ، (رب اشرح لي صدري، ويسر لي أمري).

‏-ومن أصيب بمصيبة، أو خشي ذلك، فليكثر مِن مِثْل: (اللهم إني أعوذ بك من زوال نعمتك، وتحول عافيتك، وفجاءة نقمتك، وجميع سخطك).

‏-ومن ابتلي بالنظر الحرام، فليكثر مِن مِثْل (رب اصرف عني السوء والفحشاء، واجعلني من عبادك المخلصين).

‏-وليكثر العبد من الأدعية الجامعة التي حثَّ عليها النبي ﷺ وأكثر منها، مثل:

‏”اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار”.

‏”اللهم اغفر لي وارحمني وعافني، واهدني وارزقني”.

‏(إيقاظ):

‏١- أليس الواحد إذا أصابه مرض خطير، خصّه بالدعاء كل يوم حتى يُكشف، فكذلك فافعل مع حاجتك الخاصة.

‏٢- أقْبِلْ على ربك في حاجتك الخاصة، فهو سبحانه أعلم بك وبحالك من نفسك، وأرحم بك من أمك وأبيك.

‏٣-وستجد -والله-من آثار كثرة الدعاء، وإدامته، والصبر عليه، ما لم تحسب لها حسابا من الخيرات والبركات والفتوحات.))