10 ربيع أول, 1446

  • .رؤوس اقلام في فقه الاولويات :
    الفهم الصحيح للدين يستلزم معرفة فقه الاولويات وكيفية الموازنة والترجيح بين المصالح والمفاسد اذا تعارضت، فكما يقال :ليس العاقل الذي يعلم الخير من الشر ولكن العاقل الذي يعلم خير الخيرين وشر الشرين، وهذا يستلزم الوقوف علي الامور التااية فهما وتطبيقا :
    ١_تقديم الاهتمام باعمال القلوب علي اعمال الجوارح؛ لانه اذا صلح القلب صلح سائر العمل،
    فلا عبرة بصلاح الظاهر عند فساد السرائر.
    ٢_تقديم التربية بالقدوة الحسنة والافعال الصالحة علي مجرد الكلام الخالي من التطبيق.
    ٣_تقديم الفرض والواجب علي النفل والسنة.
    ٤_تقديم الاهتمام بترك المنهيات علي الاهتمام بفعل المأمورات.
    ه_تقديم اصلاح النفس اولا ثم من يعول علي الاهتمام باصلاح الغير، والبدء بإصلاح المجتمع من الداخل قبل الانشغال والانهماك في كشف مؤامرات العدو وفضح مخططاته، فَما كان للعدو ان يعتدي لولا الضعف والفساد الداخلي.
    ٦_تقديم العمل المتعدي نفعه الي الغير علي العمل القاصر نفعه علي صاحبه.
    ٧_تقديم العلم الذي يترتب عليه ثمرة وعمل علي العلم النظري الذي لا يترتب عليه شئ.
    ٨_وضع كل شئ في مرتبته بالعدل من الاحكام والقيم والاعمال بحيث يقدم الاولي فالاولي بناء عاي معايير شرعية صحيحة.
    فهذه معايير لو تم الوقوف عليها بفهم دقيق تحقق للمسلم المثالية التي يتغياها في تعامله مع الله رب العالمين وحقق لذاته راحة وامانا في الدنيا وفوزا بالجنات بعد الممات، وصدق رسول الله صلي الله عليه وسلم اذ يقول : من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين…… ودمتم بخير…. والي لقاء اخر ان شاء الله..