10 ربيع أول, 1446
(من هي فاطمة بنت الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمهما الله؟ )
▪️ فاطِمة بنتُ الشيخ محمَّد بن عبد الوَهاب الإمَام المُجدد رحمهما اللّٰه:
✿ وُلدت في أواخِر حياةِ والدها، لكنَّه اعتنى بهَا كإخوتها حتَّى صارُوا علمَاء زمانهِم.
✿ وكَانت فاطِمة تدرِّس النساء ثمَّ تجلس لتدريس الرِجال من طلاب العلم وتجعلُ بينها وبينهُم سترةً أثناء التدرِيس.
✿ وعندمَا سقطت الدرعيَّة سنة ١٢٣٣هـ على يدِ إبراهيم باشَا، خرجَت فاطِمة مع ابن أخِيها إلى رأس الخيْمَة ثم إلى عُمان، ونشَرَت فيهما العقِيدة السلفيَّة، ودرستهُم التَّوحيد الخالص.
✿ وعندمَا قامت الدَّولة السعُودية الثانية عام ١٢٤٠هـ عادَت فاطِمة إلى الرِّياض مع ابن أخِيها.
✿ وكانَت جريئةً في نشر التوحِيد وذم البدَع وأصحَاب القبُور، ومِن ذلك أنَّها في أحد أسفارِها مرت بقبرٍ في الطريق فطلَب سادن القبر مِن قائد رَاحلتِها أن يقدِّم هديَّةً لصاحب القَبر بدعوَى أنَّه وليٌ فانتهرهُ وقال: “لا أقدِّم له إلا التُراب”
فتكلَّمت فاطمةُ وهي في هودجِها فقالت: “ولا نُقدم حتَّى التراب” ثم استدلت بحدِيث «دخل الجنَّة رجلٌ في ذبَاب ودخل النَّار رجلٌ في ذباب…إلخ الحدِيث».
✿ تَرجمَ الشَّيخُ البسَّام لِفاطمةَ بنتِ محمَّد بنْ عبدِ الْوهاب فَقال: “ڪانتْ عالمةً تدرِّسُ في منزلهِا الْعلومَ الشَّرعيِّة والسِّيرةَ النَّبويِّة، ونقلَ الْجاسرُ أنَّ فاطمةً اتجهتْ لطلبِ الْعلم منذُ صِغرهَا حتَّىٰ عنستْ ولمْ تتزوَّج وأنَّها ڪانَتْ موصوفةً بِالْجمالِ ومُنتهىٰ الْعفَّة”.
✿ توفِّيت وهي لم تتزَوج فرحِمها الله ووالدَها رحمةً واسعةً».
عُلماء نجد خلال ثمانية قرون للبسام (٣٦٥/٥)