8 جمادي أولI, 1446
يكشف الكاتب الصحفي د. جاسم المطوع ستة أسباب تجعل الرجل يضحي بالمرأة الجميلة ويطلقها، راصدًا ثلاث مراحل تمر بها علاقة الرجل بزوجته الجميلة وشروط تلك المراحل حتى تستمر العلاقة، كما يكشف عن أربع صفات هي أكثر ما يجذب الرجل في المرأة، ويناقش الكاتب مفهوم “الحب” كما عبر عنه القرآن الكريم، ومفرقًا بينه وبين الشهوة التي ربما تدمر العلاقة.
ثلاث مراحل للعلاقة بالزوجة الجميلة
وفي مقاله “(6) أسباب تجعل الرجل يضحي بالمرأة الجميلة؟” بصحيفة “اليوم”، يقول المطوع: “ما هو السبب في تضحية الرجل بجمال زوجته وأناقتها ورشاقتها فيطلقها ويبتعد عنها ويستبدلها بأخرى أقل منها جمالًا وأناقة ومستوى ماديًّا وعائليًّا؟ بعض النساء أثناء الاستشارة يسألنني هذا السؤال، وأجيب عليهن بذكر معلومة أن جسد المرأة مثار إعجاب للرجل، ولكن الرجل يتعلق بزوجته الجميلة لو كان مرتاحًا معها أو يشعر بالتقدير والاحترام؛ ففي مرحلة الخطوبة وبداية الزواج تركز عين الرجل على شيء واحد وهو جمال شكل المرأة وجسدها، وبعد عشرة وجيزة تبدأ عين الرجل تركز على أمرين؛ الأول على جمالها الشكلي، والثاني وربما يكون هو الأهم على معاملتها له، وإذا تقدم أكثر في الحياة معها وكبر أولاده صارت عينه تركز على ثلاثة أمور جمالها ومعاملتها، وثالثًا احترامها له”.
6 أسباب لطلاقها
ويكشف “المطوع” عن 6 أسباب لطلاق هذه الجميلة، ويقول: “أما تضحية الرجل بالمرأة الجميلة فلها ستة أسباب؛ الأول أن تكون المرأة مغرورة بجمالها، والثاني أن تكون نكدية، والثالث أنها متشائمة وسلبية فتحول دائمًا المواقف الحياتية إلى حزن وقلق، والرابع بسبب كثرة عصبيتها ولسانها الجارح، والخامس بسبب كثرة اتهامها له أو كثرة شكها به، والسادس بسبب تكبرها عليه وأنانيتها”.
قصة امرأة لها ماض مع الرجال
ويضيف الكاتب: “أكثر ما يجذب الرجل في المرأة أربع صفات هي: الاحترام والحنان والدلع والمدح حتى لو كانت المرأة أقل جمالًا فإنه يتعلق بها، فكثير من النساء الجميلات يعتقدن أنهن يسحرن الرجال بجمالهن وهذا المفهوم قد يكون صحيحًا في العلاقات السريعة والمؤقتة، أما الزواج الدائم فللرجل نظرة أخرى، وأذكر امرأة كانت تشتكي بعدم رغبة الرجال بالزواج منها على الرغم من أنها آية في الجمال، وعند الحديث معها في التفاصيل عرفت أن لها ماضيًا مع الرجال وتاريخها فيه علاقات محرمة معهم، فقلت لها إن بعض الرجال يحب أن يستمتع بالحرام مع المرأة الجميلة ولكنه لا يقبلها أن تكون زوجة له، فالجمال يستغله الرجل لتحقيق شهوته المؤقتة وإذا أراد الزواج يفكر بمن يحفظ بيته ويحسن تربية أولاده ويحترمه ويقدره؛ فيتزوجها ولو كانت أقل جمالًا مما يطمح إليه”.
مفهوم “الحب” في القرآن
ويناقش “مطوع” مفهوم “الحب” كما عبر عنه القرآن الكريم، ويقول: “مثلما يستغل الجمال لتحقيق الشهوة فكذلك الحب يستغل لإطفاء الشهوة، والحب مشاعر تدخل في قلب المحب من غير استئذان، وقد يكون الحب قبل الزواج وقد يكون بعده، وقد يستمر الحب إلى بعد الوفاة وقد يموت الحب قبل موت المحبوب، والقرآن الكريم قدم لنا تعريفًا جميلًا للحب بثلاث عبارات (السكن، المودة، الرحمة)، ولو فهمنا معاني الكلمات الثلاث هذه لفهمنا حقيقة الحب، فالسكن غير المأوى لأن المأوى سكن للمشردين أما السكن فيكون في حالة الطمأنينة والراحة، والمودة غير الحب فالحب قد يبقى شعورًا دفينًا في النفس بينما المودة هي المحبة مع العمل وبذل التضحية والمساعدة، أما الرحمة فهي تختلف عن الشفقة؛ لأن الشفقة تكون في حالة الضعف أما الرحمة ففي الحالتين القوة والضعف، وهذه زاوية أخرى لجمال المرأة”.
جمال الشكل وجمال الروح
ويحذر الكاتب من ثقافة الحب كما تروج لها الثقافة الإباحية، ويقول: “الجمال ينبغي ألا يقتصر على جمال الشكل فقط وإنما يكتمل بجمال الروح والمعاملة والأخلاق والقيم، والحب بالعبارات الثلاث التي ذكرناها من معاني الجمال، وحتى مفهوم الحب اليوم تغير فصارت القبلة والمعانقة والملامسة وممارسة الزنا بين الرجل والمرأة تسمى الحب وهو ما تروج له الثقافة الإباحية، وخُصص له عيد وصار الدب رمزًا له على الرغم من وحشية الدب، فصار الحب هو العيد وليس الزواج”.
العلاقة بين الرجل والمرأة في الإسلام
وينهي “المطوع” مركزًا على العلاقة بين الرجل والمرأة في الإسلام، ويقول: “وقد صور لنا القرآن مفهوم الحب والجمال بآية (هن لباس لكم وأنتم لباس لهن) واللباس فيه الدفء والزينة والوقاية والالتصاق والستر، وهذه العلاقة الطبيعية التي يستمتع بها كل من الرجل والمرأة وفق فطرته التي فطره الله عليها”.