21 شوال, 1446
🌺قصةالطفل الذي سُرق🌺
#فقدطفل في مدينة بريدة في
عام 1355هـ/1935م وعمره4
سنوات.بحثّ أهله في المدينة
وفي البراري حولهافلم يجدوه.
وبعدمضي 13سنة وفي أثناء
عودة تجار من أهل بريدة وردوا
على بئر بالقرب من حائل وإذا
عليهارعاة يسقون.فنظر أحد
التجار وكان دقيق الملاحظة،إلى
شاب من الرعاة وأمعن النظرفيه
ثم حدث أصحابه:يغلب على ظني أن هذا الشاب ليس بدوياً
وربما هو ولد(العبيد)الطفل الذي فقد في بريدة.ولما وصلوا
إلى بريدة أخبروا العبيد الخبر.
توجه والدالطفل إلى أمير القرية
القريبة من المكان الذي وصف.
فأرسل معه(خوياً)شرطي،وانتهى
الأمربهماإلى قاضي(بريدة)الشيخ
عبدالله بن حميد.أدعى العبيد
وقال:هذا ولدي وجدناه عند
هؤلاءيرعى لهم الإبل.قال البدوي:كذبت بل هذا ولدي.
فقال الشيخ يمكث الولدعندي
وإذاكان بعد العصر تأتون،فأخذه
عنده المنزل وتغدى معه ثم
سأله الشيخ:ماذا ينادونك الناس
هناك؟قال يقولون:ياحضري،قال
الشيخ ماذايعيرك الشباب هناك
إذا اختلفت معهم؟قال يقولون:
اللقطه-أي أنه لقيط-قال الشيخ
الأم إذا قبلت الأولادهل تقبلك؟
قال لا.وبعدعدةاسئلةعلى نفس
المنوال.ثم لما حضروابعدالعصر
قال الشيخ تبين لي أن الولد
للحضري،وسنؤدبك وننكل فيك أشدالنكال على سرقة الولد،فقال
البدوي مباشرة ياشيخ والله ما
سرقناه هو اللي لحق بنافعطفنا
عليه.فقال الشيخ:كم سنةيرعى
المواشي ،فقال منذثمان سنوات
فال الشيخ عليكم دفع رواتب
ثماني سنوات،ونأدبك على ما
فعلت.فأخذ العبيدولده وعيناه
تذرفان بالدمع.فسبحان من منح
الشيخ بن حميدهذة الفراسة،
ورحمه رحمة واسعة.
-تاج القضاة/العثيم/ص:221-