10 ربيع أول, 1446

قصيدة: ((جيلُ الطّيّبين}…
للهِ جيلُ الطّيّبينَ كانوا
كالطَّودِ ما ذَلّوا ولا استكانُوا
هم كالغيومِ السّابحاتِ بَذْلا
وكالنّخيلِ الباسقاتِ فَضلا
أبي وجدّي ، جدّتي وأمّي
بهم أزال الله كلّ غَمِّ
بهم رفعنا الرأسَ في شموخِ
وما عرفنا لُغةَ الرُّضوخِ
هم القلوبُ المُفْعَماتُ حُبّا
هم العقولُ الرّاسخاتُ لُبّا
أجدادُنا آباؤنا الكرامُ
منزلُهم في الخيرِ لا يُرامُ
وسَعيُهم في الخيرِ لا يّجارى
وقدرُهم في الناس لا يُضامُ
هم في ظلامِ العصرِ كالشّموعِ
بل إنهم كالشمس في السطوعِ
آثارُهم كالأنجمِ الدّراري
وذِكرُهم كطَيّبِ الأزهارِ
هم علّمونا الحزْمَ والشّجاعةْ
والحُبَّ والإيثارَ والقناعةْ
هم علّمونا الصّبرَ في الخطوبِ
ودَعوةَ الرحمنِ في الكروبِ
كم تَعبوا لراحةِ الأولادِ
كم بذلوا لِنُصْرةِ البلادِ
غَذَّوا بروحِ الِهمّةِ الأجيالا
فحقّقَ اللهُ لنا الآمالا
رجالُهم نِساؤهم حصونُ
لا ترتضي الذُّلَّ ولا تَهون
للهِ جيلُ الطّيّبينَ البَاني
جيلُ إباء الضَّيْمِ للأوطانِ
تلكَ الوجوهُ الطّيّبات المُسفِرةْ
نرجو لهم ياربِّ منك المَغفرةْ
عبدالرحمن صالح العشماوي
مكة المكرمة ١٤٤٣/١٠/٢٩ـ