21 رمضان, 1446
.ان تشارك الناس فرحتهم بالحضور او بالبرقيات فهذا من الواجب عليك لاخيك في الاسلام والانسانية، وأنت بهذا لم تقدم عملا استثنائيا، انما البطولة والتفرد ان تسعد من داخلك للخير الذى اصابه،
فتري قلبك يغرد بمشاعر الفرحة داعيا من يسمعه من الجوارح ان يعبر بطريقته عن هذا الشعور الربانى الذي يملأ الدنيا جمالا ويحيط الكون بالصفاء والنقاء، فالاقدام تسعى محبة لللقاء، والايدى تنهض من سدلها متشوفة للسلام، واللسان يلهج بالثناء والدعاء والتهانى، والعيون تبرق بالضحكات، وان حدث هذا من الجميع احس من تلبس بالحسنة ان الدنيا تعيش فرحته وايام غيره تغبطه ونفوس زملائه تباركه فيرتفع من ذاكرته الحسد والانا وتعلو همته لنشر اسباب حصوله على الخير ليلحق بالجميع فيصيبه مثل الذي اصابه من الفرح والحب والحياة الجميلة.
عكس هذا يحدث لو ان القلب تكدر والمشاعر عبثت والنفس حقدت والجوارح تبلدت من جراء حصول الخير للغير فبدلا من ان تتقدم الاقدام لللقاءتقعد فلا تتحرك فلايكون معها سلام ولا ابتسام ولا حوار فتضيق الدنيا على الجميع حقد من هذا وظن بالحسد من ذاك وبدلا من الفرح بالخير والشكر عليه من الله ننشغل عنه بامراض الاخر النفسية والقلبية فيعود عليه حزنا وكابة وضيقا وحرجا فلا هو فرح ولا الاخر هنأ بل نفور وعبوس وضيق في الصدور.
فهل نفرح من قلوبنا لكل فرح اراده الله في الوجود لانه اسعد قلبا ربما يكون بحاجة اليه وينتظر فرح الاخرين له فيخرجه من ضيق او هم او عسر فتنال جزاء الله فى الدنيا بخير مثله يصيبك وجزاء في الاخرة تسعدبه، وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم حينما سئل عن افضل الاعمال قال :سرور تدخله علي مسلم،…… ودمتم بخير والي لقاء.