8 جمادي أولI, 1446

يأتي العيد الكبير والبعض بينه وبين أخيه أو صديقه أو جاره قطيعة بسبب كدر أو خطأ قد يكون غير مقصود.

امح الخطأ لتستمر الأخوة ولاتمح الأخوة من أجل الخطأ.

في صلح الحديبية بين الرسول صلى الله عليه وسلم وقريش ارسلت قريش سهيل بن عمرو ممثلاً لها في الصلح ، وكان الكاتب علي بن ابي طالب رضي الله عنه فكتب علي رضي الله عنه بنود الصلح وأراد أن يختم الكتابه بقوله :
( هذا ماقاضى عليه محمد رسول الله وسهيل بن عمرو ).

فاعترض سهيل وقال : لو كنا نعلم أنك رسول الله ماصددناك عن البيت.
ولكن اكتب ( محمد بن عبدالله ) امح كلمة ( رسول الله ) فتردد علي رضي الله عنه في محيها ، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم ( امحها ياعلي واكتب محمد بن عبدالله ).
ومحاها النبي الكريم بيده الشريفه ليتم الصلح ، لعلمه صلى الله عليه وسلم أنه في صالح المسلمين.

( امحها ياعلي ) عبارة فتح الله بها على النبي الكريم مكة المكرمة بعد ذلك العام.

فما أحوجنا نحن في هذا الحياة إلى ممحاه نمحي بها النكد والقطيعه والضغينه بيننا وبين الأقارب والجيران والأصدقاء من قلوبنا لتستمر الحياة الضيقة ، ونخرج منها بسلام إلى سعة الآخرة بقلوبٍ سليمه ، ونفوسٍ نقيّة لانكد فيها ولا كدر.

في القلبِ يُشرقُ كلُّ فجرٍ ضاحكٍ
متسلِّلاً من نبضهِ الخفّاقِ

فإذا صفَتْ منّا القلوبُ صفالنا
كدر ُالحياةِ وطابَ كلُّ مذاقِ.

حكمة اليوم

  • الناس لا يفصل بينهم النزاع إلّا كتاب منزل من السماء، وإذا ردوا إلى عقولهم فلكل واحد منهم عقل.

استطلاع الرأي

من خلال اطلاعكم كيف تقيمون الموقع؟

عرض النتائج

جاري التحميل ... جاري التحميل ...

القائمة البريدية