9 جمادي أولI, 1446
حذر استشاري الغدد الصماء وسكري الأطفال بكلية الطب في جامعة الملك عبدالعزيز البروفيسور عبدالمعين الآغا، الأطفال من الإسراف وإضاعة الوقت في الألعاب الإلكترونية، مبيناً أن هناك غزوا كبيرا لتطبيقات الألعاب، إذ أصبحت في تزايد مستمر وملحوظ، وهو ما يؤثر على الأطفال من جميع الجوانب الصحية والاجتماعية والتعليمية والفكرية.
وقال «الوجود المنزلي مع ظروف الجائحة والدراسة في البيت لا يعني إضاعة كل الوقت وراء الجوالات والأجهزة الذكية، إذ إن تعليم الأبناء كيفية إدارة الوقت أمر مهم، خصوصاً في هذه الفترة التي يقضون أغلب أوقاتهم فيها داخل المنزل».
برامج مفيدة ومشجعة
وشدد على ضرورة تقنين استخدام الأجهزة الذكية بين الأطفال، ومنع استخدام الأجهزة أثناء تناول الطعام، ومراقبة الألعاب الإلكترونية التي يختارونها، وحثهم على البرامج المفيدة التي تشجع على الأمور الإيجابية في الحياة وتصقل مواهبهم وتثري حصيلتهم العلمية.
الآثار السلبية للأجهزة
وبين أن أبرز الآثار السلبية الناتجة عن كثرة استخدام الألعاب الإلكترونية هي: الاعتزال عن المجتمع، والسمنة المفرطة، أو فقدان الشهية التام، والتحريض على التدخين، وعلى العنف الجسدي، والعنف اللفظي، وانخفاض مستويات الذكاء الاجتماعي، والدراسة، والتحصيل العلمي، وزيادة حالات فرط الحركة، وقلة التركيز.
تقنين استخدام الأجهزة
ونوه أن الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال كشفت مجموعة من التوصيات حول استخدام الأجهزة الذكية، لمساعدة الأسر على تحقيق التوازن بين الحياة الرقمية والحقيقية منذ الولادة وحتى مرحلة البلوغ.
وسرد الآغا عدة توصيات تمثلت في التالي: يجب على الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 18 شهرا تجنب استخدام الأجهزة الإلكترونية الذكية، ويجب على آباء الأطفال الذين تراوح أعمارهم بين 18 و24 شهرا ممن يرغبون في تقديم وسائل الإعلام الرقمية، اختيار برامج عالية الجودة ومشاهدتها مع أطفالهم لمساعدتهم على فهم ما يشاهدونه.
وأضاف: بالنسبة للأطفال الذين تراوح أعمارهم بين 2 و5 سنوات، يمكن متابعة برامج ذات جودة عالية لمدة ساعة يومياً، مع ضرورة اشتراك الآباء في مشاهدة نوعية البرامج التي يتابعها أطفالهم، أما الأطفال الذين تراوح أعمارهم من 6 إلى 12 سة، فيجب وضع حدود للوقت الذي يقضيه كل منهم في استخدام الأجهزة الذكية، وأنواعها، على أن تكون هذه المدة ساعتين فقط في اليوم، والتأكد من أنها لا تحل محل الحصول على القسط الكافي من النوم، وممارسة الرياضة، وغيرها من السلوكيات الأساسية للصحة، مع ضرورة تحديد أوقات خالية من وسائل الإعلام، مثل تناول العشاء، إضافة إلى خلو بعض الأماكن في المنزل من استخدامها، مثل غرف النوم.
واختتم توصياته بقوله: المراهقون الذين تراوح أعمارهم من 13 سنة إلى 18 سنة، فالمدة التي أوصت بها الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال هي ساعتان يومياً.