11 جمادي أول, 1447
عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ أَنَّ رَجُلًا سَمِعَ رَجُلًا يَقْرَأُ : { قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ } يُرَدِّدُهَا ، فَلَمَّا أَصْبَحَ جَاءَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فَذَكَرَ ذَلِكَ لَهُ وَكَأَنَّ الرَّجُلَ يَتَقَالُّهَا ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ :
[[ *وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ ، إِنَّهَا لَتَعْدِلُ ثُلُثَ الْقُرْآنِ* ]].رواه البخاري
وفي رواية : أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ لِأَصْحَابِهِ :
[[ *أَيَعْجِزُ أَحَدُكُمْ أَنْ يَقْرَأَ ثُلُثَ الْقُرْآنِ فِي لَيْلَةٍ ؟* ]] فَشَقَّ ذَلِكَ عَلَيْهِمْ ، وَقَالُوا : أَيُّنَا يُطِيقُ ذَلِكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟
فَقَالَ : [[ *قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ * اللَّهُ الصَّمَدُ : ثُلُثُ الْقُرْآنِ* ]]. رواه البخاري
🔶 *هداية الحديث* :
ـ { قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ } سورة الإخلاص سُميت بذلك لأن الله تعالى أخلصها لنفسه فلم يذكر فيها إلا أسماءه وصفاته ، فهي مشتملة على توحيد الله تعالى ، وهذا بيان لعظم التوحيد في ديننا.
ـ توحيد الله تعالى ثلث القرآن ، لأن علوم القرآن دائرة على أقسام ثلاثة : التوحيد والأحكام والجزاء ، فكانت سورة الإخلاص تعدل ثلث القرآن لأن فيها التوحيد الخالص.
ـ المعادلة الواردة في الحديث في الأجر والجزاء لا في الإجزاء فهي لا تغني عن باقي القرآن.