22 ربيع أولI, 1447

قال الشوكاني رحمه الله:
“وَقد رَأَيْته -يقصد: الأمير الصنعاني- فِي الْمَنَام فِي سنة ١٢٠٦هـ وَهُوَ يمشي رَاجِلا وَأَنا رَاكب فِي جمَاعَة معي فَلَمَّا رَأَيْته نزلت وسلمت عَلَيْهِ فدار بيني وَبَينه كَلَام حفظت مِنْهُ أَنه قَالَ: دقق الْإِسْنَاد وتأنق فِي تَفْسِير كَلَام رَسُول الله ﷺ، فخطر ببالي عِنْد ذَلِك أَنه يُشِير إِلَى مَا أصنعه فِي قِرَاءَة البخاري فِي الْجَامِع وَكَانَ يحضر تِلْكَ الْقِرَاءَة جمَاعَة من الْعلمَاء ويجتمع من الْعَوام عَالم لَا يُحصونَ فَكنت فِي بعض الْأَوْقَات أفسر الْأَلْفَاظ الحديثية بِمَا يفهم أُولَئِكَ الْعَوام الْحَاضِرُونَ فَأَرَدْت أَن أَقُول لَهُ إِنَّه يحضر جمَاعَة لَا يفهمون بعض الْأَلْفَاظ الْعَرَبيَّة فبادر وَقَالَ قبل أَن أَتكَلّم قد علمت أَنه يقْرَأ عَلَيْك جمَاعَة وَفِيهِمْ عَامَّة وَلَكِن دقق الْإِسْنَاد وتأنق فِي تَفْسِير كَلَام رَسُول ﷺ، ثمَّ سَأَلته عِنْد ذَلِك عَن أهل الحَدِيث مَا حَالهم فِي الْآخِرَة فَقَالَ بلغُوا بِحَدِيثِهِمْ الْجنَّة أَو بلغُوا بِحَدِيثِهِمْ بَين يدي الرَّحْمَن”.
[البدر الطالع]