4 جمادي أول, 1446

الطائف_ حنان الحربي
_________________________

تهنئ جماعة فرقد الإبداعية عضو الجماعة الدكتورة مستورة العرابي المحاضرة بجامعة الطائف على نيلها درجة الدكتوراه بامتياز مع مرتبة الشرف الأولى والتوصية بطباعة الرسالة من جامعة أم القرى عن أطروحتها ( المعنى في شعر محمد إبراهيم يعقوب- مقاربة سيميائية )، سائلين الله عز وجل لها مزيدا من الألق والنجاح.

تفاصيل الخبر:

نوقشت في جامعة أم القرى قسم الدراسات العليا العربية يوم الأحد 31 مارس 2019م الرسالة العلمية المقدمة من الباحثة مستورة بنت مسفر محمد العرابي الشاعرة والأكاديمية بجامعة الطائف بقسم اللغة العربية ، والتي جاءت بعنوان ( المعنى في شعر محمد إبراهيم يعقوب- مقاربة سيميائية ) حيث ترى الباحثة أن أهمية هذه الرسالة العلمية تتمثل في كونهاتدرس الحساسية الشعرية الجديدة بالمملكة العربية السعودية، بالتوقف عند شاعر متميز بتجربته الإبداعية وهذا الشاعر هو محمد إبراهيم يعقوب، وتشير إلى أن مهمتها الرئيسة هي الإنصات إلى هذه التجربة الشعرية عالية اللغة وفق مقاربة نقدية أدبية حديثة هي المقاربة السيميائية التي تتعامل مع النصوص الإبداعية على أنها دوال، وعلامات، وأيقونـــات، وتطرح- أيضًا- فلسفة علاماتية إلى الإنسان، والوجود، والأشياء، وتذكر أن من أهم أسباب هذه الدراسة غزارة إنتاج الشاعر السعودي محمد إبراهيم يعقوب وتنوعه وتجدده، وتضيف إلى أن من أبرز الأسباب التي دعتها لهذه الدراسة النقص الواضح في الدراسات النقدية التي تناولت موضوع (المعنى السيميائي) في الدواوين الشعرية السعودية تفكيكًا وتركيبًا.
وجاءت رسالتها على النحو التالي:

تمهيد، وثلاثة فصول كل فصل يتكون من أربعة مباحث تسبقها المقدمة، وتليها الخاتمة، فثبت المصادر والمراجع، ويتضمنُ التمهيدُ: (السيميائيات واستراتيجيات تأويل المعنى)، ويتناول الفصل الأول: ( سيميائية التشاكل) في مدونة الشاعر، معتمدة على الأنواع التالية:التشاكل الصوتي، والتشاكل التركيبي، والتشاكل الدلالي؛ لاستكناه المعنى في مدونته الشعرية باعتبار المعنى هو الأيقون المستهدف في هذه الرسالة، ثم خلص هذا الفصل إلى المربعات السيميائية كنتيجة تفرضها طبيعة البحث عن التشاكلات الدلالية التي ينبني عليها المربع السيميائي، لأن المربع السيميائي- كما ترى- هو الترسيمة الجامعة لكل الثنائيات الضدية التي تتضمن علاقات مختلفة تنظم وتحدد الوحدات الدلالية من جهة، كما أنه تأليف مبني على التقابل لشبكة من القيم تحتوي على مضامين معينة؛ بل إن هذه المضامين هي الأفكارالتي كانت تراود الشاعر قبل أن يسيّجها في إطار اللغة الإبداعية، وأما الفصل الثاني فتناول: التناص وتوسيع المعنى، وجاء في المباحث التالية: التناص الظاهر والخفي، وهدم المعنى ونقضه، وتحوير المعنى وقلبه،

وتناول الفصل الثالث: تأويل المعنى، لأن المارسة التأويلية – كما ترى- تفرض على الناقد أن يدرك كل العلامات، وأن يتتبع مسارات معانيها من أجل إنشاء وتكوين جملة من التأويلات لهذه المعاني التي تتجلى رموزها على سطح الورقة وتختفي معانيها خلفها ، وهو مايحتم على الباحث استخراجها وتأويلها، ومما لاشك فيه فإن مدونة الشاعر مليئة بالرموز والأيقونات التي تتطلب فكرًا متبصرًا للوقوف على معانيها الخفية من خلال الأدوات الإجرائية للمنهج السيميائي الذي مهمته تفكيك دلالات هذه الرموز والعلامات اللغوية وغير اللغوية من أجل الوصول إلى معنى المعنى، وهذا ماتم إنجازه في الفصل الثالث من خلال مستويات التأويل التي تحفر في طبقات النص بدءًا من الأيقونة الفضائية ، والمعنى الذي يتدفق من الشكل الكاليغرافي كأيقونة على أديم الورقة، ثم مبحث الإيحاء والتقرير المنبثق من لغة الشاعر المكثفة، ثم المعجم والموسوعة الثقافية لدى الشاعر.
وتواصل حديثها بقولها : أتقدم بالشكر لأساتذتي الأجلاء بقسم الأدب والنقد بجامعة أم القرى وعلى رأسهم أستاذي ومشرفي الأستاذ الدكتور عبد الله بن إبراهيم الزهراني الذي دعمني بثقته، قبل أن يقدم لي خبرته العلمية، وتجربته المنهجية دعامتين استندت إليهما في سلوك تعاريج هذا البحث، وخوض لججه،كما أشكر عضوي لجنة المناقشة الناقد المغربي أستاذ الأدب والنقد بجامعة جازان وجامعة محمد الخامس بالرباط الأستاذ الدكتور إسماعيل شكري ، والأستاذ الدكتورإبراهيم البعول على مابذلاه من وقت وجهد في قراءة هذه الرسالة، والشكر الجزيل للشاعر محمد إبراهيم يعقوب على تعاونه معي وتزويدي بدواوينه الشعرية، وما يلزم رسالتي من دراسات ومقالات حول تجربته الشعرية ، والشكر يمتد لأساتذتي الأجلاء الذي رافقوني في رحلة البحث والمناقشة وعلى رأسهم رئيس الدراسات العليا العربية الدكتور سعود الصاعدي ، ووكيلته الدكتورة سعاد الثقفي الذين وقفوا معي طيلة فترة المناقشة رغم مشاغلهما الكبيرة والمتعددة، والشكر الممتد لوحدة الإعلام بقسم الدراسات العليا العربية التي رافقتني في رحلة المناقشة وأخص بالشكر الدكتور سعيد القرني لما بذل من جهد في تغطية مسار المناقشة، وكل الشكر لأسرتي كاملة الذين وقفوا معي في مسيرتي العلمية والثقافية مشجعين ومباركين، والشكر يمتد لأساتذتي وزملائي من جامعتي الطائف وأم القرى الذين بادروا بالاتصال والتهاني ، وكذلك أحمل عميق التقدير للوسط الثقافي الذي أفاض على بتبريكاته وخطابات التهنئة من أنحاء وطننا الغالي .