12 ربيع أولI, 1446
السؤال: لماذا كتبت كلمة شجرة، بالتاء المفتوحه في هذه الآيه ،وليس بالتاء المربوطة كالعاده في كتابتها…. سبحان الذي أحكم آيات الكتاب لفظا ورسما فأعطى الكلمة حقها التي تستحقه ، فقد تأتي الكلمة لتعبر عن معناها المعلوم وقد تأتي لتعبر عن معنى أعظم مما هو معلوم، فهل من العدل ومن الحكمة أن تستويان رسما؟
قال تعالى : فروح و ريحان و جنت نعيم .
(جنت نعيم) هنا كتبت بتاء مفتوحة لتظهر التميز عن جنة الدنيا ، فقد يكون هذا المتوفى ملكا صالحا من ملوك الدنيا ترك خلفه جنة نعيم في الدنيا ، فإذا كان صالحا فسيدخله الله جنة نعيم في الآخرة. فهل جنة النعيم في الآخره كجنة في الدنيا؟
ليست كجنته الفانية بل هي خير وأبقى ، إذن فرسم (جنت) هنا ينبغي
أن يتميز ويختلف عن (جنة) الدنيا.
وقال تعالى : إن شجرت الزقوم طعام الأثيم.
إنها شجرة ليست كالأشجار، الأشجار تحتاج إلى الماء للري ، والنار تحرق كل شيء، وشجرة الزقوم تنبت في أصل الجحيم .
إذن فهي شجرة ليس لها مثيل في الحياة الدنيا فليس من الحكمة أن تتساوى (رسما) مع الشجر ، فهي شجرت وليست شجرة…
إذا أتممت القراءة علق بإسم من أسماء الله الحسنى. …جزاك الله خير
.