15 جمادي أول, 1447

*أُولَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلالَةَ بِالْهُدَى وَالْعَذَابَ بِالْمَغْفِرَةِ فَمَا أَصْبَرَهُمْ عَلَى النَّارِ*

( 175 )

أولئك المتصفون بهذه الصفات استبدلوا الضلالة بالهدى وعذاب الله بمغفرته ، فما أشد جراءتهم على النار بعملهم أعمال أهل النار !

 يعجب الله من إقدامهم على ذلك ، فاعجبوا – أيها الناس – من جراءتهم ، ومن صبرهم على النار ومكثهم فيها .

وهذا على وجه الاستهانة بهم ، والاستخفاف بأمرهم .

*ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ نَزَّلَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِي الْكِتَابِ لَفِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ*

  ( 176 )

ذلك العذاب الذي استحقوه بسبب أن الله تعالى نزَّل كتبه على رسله مشتملة على الحق المبين ، فكفروا به . وإن الذين اختلفوا في الكتاب فأمنوا ببعضه وكفروا ببعضه ، لفي منازعة ومفارقة بعيدة عن الرشد والصواب .