24 ربيع أولI, 1447

تسبيح ملائكة السماء هو تمجيدهم وذكرهم الدائم لله تعالى، حيث يقومون بالعبادة من سجود وقيام وركوع مستمر، ويستغفرون للمؤمنين ويتضرعون إلى الله تعالى. يتسابقون في العبادة ويشكرون الله على نعمه، وبعضهم يشكلون حلقة متصلة في التسبيح بحيث يستفيد كل منهم من الآخر في العلم والمعرفة، وتتنوع أقوال التسبيح بحسب مواقعهم في السماء ومقاماتهم.

أنواع تسبيح الملائكة وأقوالهم:
منزلة حاملة العرش:
يتسابقون في التسبيح والذكر، ويُردد بعضهم: “سبحانك وبحمدك على حلمك بعد علمك” وآخرون: “سبحانك وبحمدك على عفوك بعد قدرتك”.

منزلة الملائكة في كل سماء:
لكل سماء ملائكة في وضع مختلف، فسجود أهل السماء الدنيا وتسبيحهم لله، وركوع أهل السماء الثانية، وقيام أهل السماء الثالثة، على ما ورد في تفسير قوله تعالى: {وَإِنَّا لَنَحْنُ الْمُسَبِّحُونَ}.

حج البيت المعمور:
الملائكة الذين يطوفون حوله ويدخلونه في اليوم الواحد، يتسابقون في العبادة ويعتقدون في مواطنهم في السماء السابعة، وهذا يدل على خشيتهم من الله وإجلالهم له.

آيات من القرآن الكريم تتعلق بتسبيح الملائكة:
{وَيُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ وَالْمَلَائِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ}
.
{فَإِنْ اسْتَكْبَرُوا فَالَّذِينَ عِنْدَ رَبِّكَ يُسَبِّحُونَ لَهُ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَهُمْ لاَ يَسْأَمُونَ}
.
{وَالَّذِينَ عِنْدَ رَبِّكَ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا}
.
ما يدل على عظمته:
يُظهر هذا التسبيح مقام الملائكة في العبادة، ويُبرز عظمته وقدرته في خلق الكون.

يُبين أن كل شيء في الوجود يسبح لله بحمد رب العباد، ولكننا لا نفهم تسبيحهم.