15 جمادي أول, 1447

مدرس بجدة يقول : وأنا في غرفة المدرسين صببت كأس شاي لأشربه فضرب الجرس وهنا يحب أن يتوجه المدرسون للصف عند قرع الجرس ، فوراً والشاي حار جداً ، رأيت فراشًا (فلبيني) ابتسمت في وجهه وأعطيته الكأس.

 

في اليوم التالي جاءني الفراش وقال لي أنه متفاجئ أول مرة يرى ابتسامة مدرس في وجهه بل ويعطيه كأسا من الشاي -كأنه في شيء غلط-

 

قلت وأنا محرج : أردت أن أكرمك ونحن مسلمون وهذا من خلقنا.

 

قال : بقي لي هنا عامين لم يكلمني أحد منكم بكلمة ، ولم يُعبرني بإبتسامة.

 

ثم قال : أنه يحمل شهادة الماجستير في العلوم ، وأن شدة الفقر والحاجة جعلته يقبل بهذه الوظيفة.

 

لم أصدقه ، وأردت أن أختبره دعوته للبيت ، كان ابني في الصف الثالث ثانوي فأحضرت له أحد الكتب ثم أطلعته على موسوعة العلوم باللغة الإنجليزية

 

فقرأها بطلاقة ما بعدها طلاقة ، تأكدت حينها من صحة كلامه.

 

كان يزورني كل جمعة ثم أعلن إسلامه ثم إنه أقنع أكثر من عشرة من أصدقائه بالإسلام.

 

بسبب : ” إبتسامة مع كأس شاي”

 

قَالَ -صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (لَا تَحْقِرَنَّ مِنَ الْمَعْرُوفِ شَيْئًا , وَلَوْ أَنْ تَلْقَى أَخَاكَ بِوَجْهٍ طَلْقٍ). رواه مسلم.