16 رمضان, 1446

حكم التهنئة برمضان :

رويَ أنَّ النبيَّ ﷺ كان يبشر أصحابه بقدومِ رمضانَ .

فقد روى أحمد والنسائي بسند صحيح ( كان النبي صلى الله عليه وسلم يبشر أصحابه بقدوم رمضان فيقول لهم: “أتاكم رمضان شهر مبارك, فرض الله عز وجل عليكم صيامه، تفتح فيه أبواب السماء، وتغلق فيه أبواب الجحيم، وتغلّ فيه مردة الشياطين، لله فيه ليلة خير من ألف شهر، من حرم خيرها فقد حرم”.

قال بعضُ أهل العلم: هذا الحديث أصل في تهنئة الناس بعضهم بعضاً بشهرِ رمضان .

وعلىه : يقاسِ تهنئة المسلمين بعضهم بعضًا بمواسم الخيرات وأوقات الطاعات .

@ نقل الحافظ المنذري عن الحافظ المقدسي :
بأن الناس لم يزالوا مختلفين فيه والذي أراه أنه مباح لا سنة فيه ولا بدعة انتهى .

@ ويحتج لعموم التهنئة لما يحدث من نعمة أو يندفع من نقمة بمشروعية سجود الشكر والتعزية .
@ وبما في الصحيحين عن كعب بن مالك في قصة توبته لما تخلف عن غزوة تبوك أنه لما بشر بقبول توبته ومضى إلى النبي – صلى الله عليه وسلم – قام إليه طلحة بن عبيد الله فهنأه .
ففيه دليل على مشروعية التهنئية للإنسان بكل خير أصابه .

وبناء على ترجح جواز التهنيئة بقدوم رمضان :

أهنئكم بحلول شهر رمضان .
وجعلنا الله وإياكم ممن وفقه الله تعالى. إلى صيامه وقيامه إيماناً واحتساباً، وغفر الله له، وأدخله فسيح جناته ، وأحسن خاتمته .

أخوكم / محمد بن سعد الهليل العصيمي / عضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى .