🌻 *إشراقة نبوية* 🌻
٢٥ / ١٠ / ١٤٤٦هـ

عَنْ أَبِي هُرَيرةَ رَضِيَ اللهُ عَنه قال: قال رَسولُ اللّٰهِ ﷺ :
[[ *لاَ تَقومُ السَّاعةُ حَتَّى يُقبَضَ العِلمُ ، وتَكثُرَ الزَّلازِلُ ، ويَتَقارَبَ الزَّمانُ ، وتَظهَرَ الفِتَنُ ، ويَكثُرَ الهَرْجُ وهو القَتْلُ القَتْلُ ، حتَّى يَكْثُرَ فِيكُمُ المَالُ فَيَفِيضَ* ]]. متفق عليه

🔹 *الزَّلازِلُ* : جَمعُ زَلزَلةٍ ، وهيَ تَحريكُ الأرْضِ وارتجافها. يعني : يَكونُ تَحريكُ الأرضِ في آخِرِ الزَّمانِ كثيرًا.

🔶 *هداية الحديث* :
ـ عَلامةٌ مِن عَلاماتِ نُبوَّتِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حيث حدّث بما سيقع ، وقد وقع أكثره.
ـ القتْلُ المقصودُ هنا هو أنْ يَقتُلَ المسلِمونَ بَعضُهم بعضًا دونَ مُراعاةٍ لِحُرمةِ دَمٍ، أو دِينٍ، أو قَرابةٍ.كما في رِوايةِ ابنِ ماجَهْ مِن حَديثِ أبي مُوسى الأشعريِّ رَضيَ اللهُ عنه، أنَّه ﷺ قال : «لَيس بقتْلِ المشركينَ، ولكنْ يَقتُلُ بَعضُكم بَعضًا، حتى يَقتُلَ الرجُلُ جارَه، وابنَ عَمِّه، وذا قَرابتِه».
ـ الحَثٌّ على طلَبِ العِلْمِ ؛ ففي إخبارِ الرَّسولِ ﷺ بقَبْضِ العِلمِ إشارةٌ إلى أنْ نَحذَرَ ونَتدارَكَ هذا الأمرَ، ونَطلُبَ العلمَ؛ حتى لا نَصيرَ لهذه الحالِ.
ـ التحذير من المعاصي والذنوب التي توجب غضب الله وسخطه ، والتي من أسبابها كثرة الزلازل والحوادث الأرضية فالله سبحانه وتعالى يقول : {{ ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ }}.