15 جمادي أول, 1447

*يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِي الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَوْفُوا بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ*
(40)
يا ذرية يعقوب اذكروا نعمي الكثيرة عليكم ، واشكروا لي ، وأتموا وصيتي لكم :
بأن تؤمنوا بكتبي ورسلي جميعًا ، وتعملوا بشرائعي . فإن فعلتم ذلك أُتمم لكم ما وعدتكم به من الرحمة في الدنيا ، والنجاة في الآخرة .
وإيَّايَ -وحدي- فخافوني ، واحذروا نقمتي إن نقضتم العهد ، وكفرتم بي .

*وَآمِنُوا بِمَا أَنزَلْتُ مُصَدِّقاً لِمَا مَعَكُمْ وَلا تَكُونُوا أَوَّلَ كَافِرٍ بِهِ وَلا تَشْتَرُوا بِآيَاتِي ثَمَناً قَلِيلاً وَإِيَّايَ فَاتَّقُونِ*
(41)
وآمنوا- يا بني إسرائيل- بالقرآن الذي أنزَلْتُه على محمد نبي الله ورسوله ، موافقًا لما تعلمونه من صحيح التوراة ، ولا تكونوا أول فريق من أهل الكتاب يكفر به ، ولا تستبدلوا بآياتي ثمنًا قليلا من حطام الدنيا الزائل ، وإياي وحدي فاعملوا بطاعتي واتركوا معصيتي .

*وَلا تَلْبِسُوا الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُوا الْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ*
(42)
ولا تخلِطوا الحق الذي بيَّنته لكم بالباطل الذي افتريتموه ، واحذروا كتمان الحق الصريح من صفة نبي الله ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم التي في كتبكم ، وأنتم تجدونها مكتوبة عندكم ، فيما تعلمون من الكتب التي بأيديكم .

*وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ*
(43)
وادخلوا في دين الإسلام :
بأن تقيموا الصلاة على الوجه الصحيح ، كما جاء بها نبي الله ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم ، وتؤدوا الزكاة المفروضة على الوجه المشروع ، وتكونوا مع الراكعين من أمته صلى الله عليه وسلم .

*أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنسَوْنَ أَنفُسَكُمْ وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلا تَعْقِلُونَ*
(44)
ما أقبح حالَكم وحالَ علمائكم حين تأمرون الناس بعمل الخيرات ، وتتركون أنفسكم ، فلا تأمرونها بالخير العظيم ، وهو الإسلام ، وأنتم تقرءون التوراة ، التي فيها صفات محمد صلى الله عليه وسلم ، ووجوب الإيمان به !
أفلا تستعملون عقولكم استعمالا صحيحًا .