21 ذي القعدة, 1446

ما هو الشيء الذي طلبه أصحاب الكهف حين أووا للكهف وهم في شدة البلاء والملاحقة …. ؟

إنهم سألوا اللّه ” الرُشد ” دون أن يسألوه النصر، ولا الظفر، ولا التمكين !!!

” ربنا آتنا من لدُنكَ رحمة ًوهيئ لنا من أمرِنا رشدا ” –

” رشدا “.

 

وماذا طلب الجن من ربهم لما سمعوا القرآن أول مرة… ؟

طلبوا ” الرشد ” قالوا

( إنّا سمِعنا قرآنا ًعجبا يهدى إلى الرُشد فآمنا به ).

 

وفي قوله تعالى :

“وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ ۖ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ۖ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ” –

” الرشد “.

 

فما هو الرشد ؟

الرشد :

١- إصابة وجه الحقيقة،

٢- هو السداد،

٣- هو السير في الاتجاه الصحيح.

فإذا أرشدك اللّه فقد أوتيت َخيرا ًعظيما.ً.. و بوركت خطواتك.

ولذلك يوصينا اللّه سبحانه وتعالى أن دائماً نردد :

” وقل عسى أن يهديني ربي لأقرب من هذا رشدا “.

الدرس والعبرة من هذه الآية :

١- بالرشد تختصر المراحل ، و تختزل الكثير من المعاناة ، وتتعاظم النتائج،

حين يكون اللّه لك ” ولياً ًمرشدا ً “.

٢- حين بلغ موسى الرجل الصالح لم يطلب منه إلاّ أمرا ًواحدا ً وهو :

” هل أتبعك على أن تُعلِـّمَن ِمِمّا عُلَِّمت َرُشداً ” – فقط رُشداً …

٣- عندما يهيأ اللّه (سبحانه وتعالى) أسباب الرشد لنا، فإنه قد هيأ لنا أسباب الوصول للنجاح الدنيوي والفلاح الأخروي.

 

“اللّهـُمّ هيئ لنا من أمرِنا رشدا”🌹