16 رمضان, 1446

*كَلا بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ*
( الإنفطار : 9 )
*وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ*
( 10 )
*كِرَامًا كَاتِبِينَ*
( 11 )
*يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ*
( 12 ) .

*كَلا بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ*
أي : مع هذا الوعظ والتذكير ، لا تزالون مستمرين على التكذيب بالجزاء .

وأنتم لا بد أن تحاسبوا على ما عملتم ، وقد أقام الله عليكم ملائكة كراما يكتبون أقوالكم وأفعالكم ويعلمون أفعالكم ، ودخل في هذا أفعال القلوب ، وأفعال الجوارح ، فاللائق بكم أن تكرموهم وتجلوهم وتحترموهم .

*إِنَّ الأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ*
( 13 )
*وَإِنَّ الْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ*
( 14 )
*يَصْلَوْنَهَا يَوْمَ الدِّينِ*
( 15 )
*وَمَا هُمْ عَنْهَا بِغَائِبِينَ*
( 16 )
*وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ*
( 17 )
*ثُمَّ مَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ*
( 18 )
*يَوْمَ لا تَمْلِكُ نَفْسٌ لِنَفْسٍ شَيْئًا وَالأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ*
( 19 ) .

المراد بالأبرار ، القائمون بحقوق الله وحقوق عباده ، الملازمون للبر ، في أعمال القلوب وأعمال الجوارح ، فهؤلاء جزاؤهم النعيم في القلب والروح والبدن ، في دار الدنيا [ وفي دار ] البرزخ و [ في ] دار القرار .

*وَإِنَّ الْفُجَّارَ*
الذين قصروا في حقوق الله وحقوق عباده ، الذين فجرت قلوبهم ففجرت أعمالهم
*لَفِي جَحِيمٍ*
أي : عذاب أليم ، في دار الدنيا و [ دار ] البرزخ وفي دار القرار .

*يَصْلَوْنَهَا*
ويعذبون [ بها ] أشد العذاب
*يَوْمَ الدِّينِ*
أي : يوم الجزاء على الأعمال .

*وَمَا هُمْ عَنْهَا بِغَائِبِينَ*
أي : بل هم ملازمون لها ، لا يخرجون منها .

*وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ ، ثُمَّ مَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ*
ففي هذا تهويل لذلك اليوم الشديد الذي يحير الأذهان .

*يَوْمَ لا تَمْلِكُ نَفْسٌ لِنَفْسٍ شَيْئًا*
ولو كانت لها قريبة
[ أو حبيبة ] مصافية ، فكل مشتغل بنفسه لا يطلب الفكاك لغيرها .
*وَالأمْرُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ*
فهو الذي يفصل بين العباد ، ويأخذ للمظلوم حقه من ظالمه [ والله أعلم ]