15 جمادي أول, 1447

*قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنَا مَا لَوْنُهَا قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ صَفْرَاءُ فَاقِعٌ لَوْنُهَا تَسُرُّ النَّاظِرِينَ*

(69)

 

فعادوا إلى جدالهم قائلين :

ادع لنا ربك يوضح لنا لونها

قال : إنه يقول:

إنها بقرة صفراء شديدة الصُّفْرة ، تَسُرُّ مَن ينظر إليها .

 

*قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنَا مَا هِيَ إِنَّ الْبَقَرَ تَشَابَهَ عَلَيْنَا وَإِنَّا إِنْ شَاءَ اللَّهُ لَمُهْتَدُونَ*

(70)

قال بنو إسرائيل لموسى : ادع لنا ربك يوضح لنا صفات أخرى غير ما سبق ، لأن البقر -بهذه الصفات- كثير فاشْتَبَهَ علينا ماذا نختار ؟

وإننا -إن شاء الله- لمهتدون إلى البقرة المأمور بذبحها .

 

*قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لا ذَلُولٌ تُثِيرُ الأَرْضَ وَلا تَسْقِي الْحَرْثَ مُسَلَّمَةٌ لا شِيَةَ فِيهَا قَالُوا الآنَ جِئْتَ بِالْحَقِّ فَذَبَحُوهَا وَمَا كَادُوا يَفْعَلُونَ*

(71)

قال لهم موسى :

إن الله يقول :

إنها بقرة غير مذللة للعمل في حراثة الأرض للزراعة ، وغير معدة للسقي من الساقية ، وخالية من العيوب جميعها ، وليس فيها علامة من لون غير لون جلدها .

قالوا : الآن جئت بحقيقة وصف البقرة ، فاضطروا إلى ذبحها بعد طول المراوغة ، وقد قاربوا ألا يفعلوا ذلك لعنادهم .

وهكذا شددوا فشدَّد الله عليهم .