27 رمضان, 1446

*أُوْلَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوْا الضَّلالَةَ بِالْهُدَى فَمَا رَبِحَتْ تِجَارَتُهُمْ وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ*

(البقرة : 16)

أولئك المنافقون باعوا أنفسهم في صفقة خاسرة ، فأخذوا الكفر ، وتركوا الإيمان ، فما كسبوا شيئًا ، بل خَسِروا الهداية .

وهذا هو الخسران المبين .

 

*مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَاراً فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ لا يُبْصِرُونَ*

(17)

حال المنافقين الذين آمنوا -ظاهرًا لا باطنًا- برسالة محمد صلى الله عليه وسلم ، ثم كفروا ، فصاروا يتخبطون في ظلماتِ ضلالهم وهم لا يشعرون ، ولا أمل لهم في الخروج منها ، تُشْبه حالَ جماعة في ليلة مظلمة ، وأوقد أحدهم نارًا عظيمة للدفء والإضاءة ، فلما سطعت النار وأنارت ما حوله ، انطفأت وأعتمت ، فصار أصحابها في ظلمات لا يرون شيئًا ، ولا يهتدون إلى طريق ولا مخرج .