16 رمضان, 1446

*بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ*

تفسير سورة الإخلاص .

 

*قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ( 1 ) اللَّهُ الصَّمَدُ ( 2 ) لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ ( 3 ) وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ ( 4 )* .

 

أي *قُلْ* قولا جازمًا به ، معتقدًا له ، عارفًا بمعناه ، *هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ*

أي : قد انحصرت فيه الأحدية ، فهو الأحد المنفرد بالكمال ، الذي له الأسماء الحسنى ، والصفات الكاملة العليا ، والأفعال المقدسة ، الذي لا نظير له ولا مثيل .

 

*اللَّهُ الصَّمَدُ*

أي : المقصود في جميع الحوائج .

فأهل العالم العلوي والسفلي مفتقرون إليه غاية الافتقار ، يسألونه حوائجهم ، ويرغبون إليه في مهماتهم ، لأنه الكامل في أوصافه ، العليم الذي قد كمل في علمه ، الحليم الذي قد كمل في حلمه ، الرحيم الذي

كمل في رحمته الذي

وسعت رحمته كل شيء ، وهكذا سائر أوصافه ،

ومن كماله أنه

*لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ*

لكمال غناه

*وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ*

لا في أسمائه ولا في أوصافه ، ولا في أفعاله ، تبارك وتعالى .

 

فهذه السورة مشتملة على توحيد الأسماء والصفات .

*الحمد لله رب العالمين*